قال رمضان بوجناح نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، إن صدام حفتر شخصية محترمة جداً وشاب خلوق والإعلام قام بتشويهه.
جاء ذلك خلال مشاركة “رمضان أبو جناح”، نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، اليوم الأحد، في ملتقى حكماء ونخب فزان تحت شعار” الدعم والاستقرار والتنمية”.
وانطلق الملتقى بمشاركة واسعة من قبل النخب الفزانية من أعيان ومشائخ وخبراء وممثلي بلديات الجنوب ووزير العمل، وزير النفط والغاز، وزير الاقتصاد في حكومة الدبيبة، وبحضور دبلوماسي رفيع، ومشاركة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ” عبد الله باتيلي، وفقا لبيان صادر عن مكتب أبو جناح.
وقال أبوجناح، في كلمته، إن فزان كانت ولا زالت وستبقى ممثلة للقيم والمبادئ الإنسانية الرائعة التي تجسدت في الوطن والتي تعبر عن التاريخ والحضارة والثقافة والعلم والمعرفة والنخوة والصدق والعمل فهي رقعة جغرافية وحيوية لليبيا تزخر بالثروات وتزدهر بالكفاءات وتسموا بالأصالة والتجذر في أعماق التاريخ.
وأضاف أبوجناح، أن فزان التي تزخر بالثروات المعدنية الهائلة من المياه والنفط والحديد والذهب والمنجنيز والفوسفات وغيرها من الثروات المهملة لم يكن لها نصيب عبر التاريخ من هذه الثروات وحتى وإن وجد، فهو لم يمثل إلا الشيء القليل مما تحتاجه فزان ويحق لها أن تكسب الكثير منه في صورة موارد متنامية تعزز البقاء وتدفع الى تنمية الجنوب التنمية الشاملة بدء من التنمية البشرية الى التنمية الاجتماعية والمكانية والتنمية الاقتصادية والبنى التحتية من مرافق ومؤسسات .
وأشار إلى أن فزان لم تكن محط الأنظار ولم تصلها المشروعات التنموية التي كانت تجدول على بنود مشروعات الحكومات المتعاقبة بل لم تكن مركز اهتمام حتى لمشروع تنموي حضاري واحد او طريق سريع متكامل المرافق يربط بينها وبين أي من مناطق ليبيا، وبالرغم من كل ما ذكر فقد عملنا وبكل ما أوتينا من صلاحيات وكل ما توفر من موارد على أن يكون لفزان نصيبها من ثروات البلاد ومواردها ضمن خطط ومشروعات تنموية مختلفة كان من أبرزها مصفاة الجنوب الذي حرص رئيس الحكومة “عبدالحميد الدبيبة”، على إنشاءها وتنفيذ هذا المشروع والذي عولنا كثيراً ليكون لبنة لإحداث تنمية نوعية علاوة على بعض مشروعات الإسكان والمرافق والمشروعات الإدارية والمطارات والطرق والجسور، على حد تعبيره.
وأوضح أبوجناح، أن حكومة الوحدة الوطنية عملت وبما أتيح لها من موارد لمعالجة الإشكاليات وحل المختنقات وتقديم الدعم اللازم لكل مناطق الجنوب.
ولفت إلى أن الحكومة عملت على إصلاح وترميم ما يمكن إصلاحه من الطرق خاصة تلك التي تحصد أرواح البشر وصيانة المرافق والمؤسسات والمطارات وفتح خطوط الطيران وتوفير السيولة والبنزين وغاز الطهي ومحاربة التهريب المنظم.
وتابع:” في ظل الانقسام السياسي واجهت الحكومة جملة من العراقيل التي عطلت إنجاز عدد من المشروعات وعرقلت الكثير من الأعمال واستنزفت الوقت الكثير ولكن مع كل طموحاتنا وأمالنا في أن تبقى ليبيا واحدة موحدة”.
واستطرد:” ندعو كل إخوتنا في الغرب والشرق والجنوب إلى التكاثف من أجل أن تبقى ليبيا بما تمتلكه من إمكانيات بشرية ومادية في قائمة الدول المتجهة نحو التقدم في شتى المجالات وذلك للدفع نحو بناء الدولة البناء الأمثل الذي يمكنها من إدارة هذه الإمكانات وفق أطر قانونية وسياسية موحدة هدفها البناء والتقدم ودعم الاستقرار والتنمية، وأنه رغم كل الظروف والمحن والمؤثرات سوف تنهض ليبيا بقوة من أجل البناء والتنمية الاقتصادية والاجتماعية ومزيدا من الدعم للمواطن الذي يشكل أساس الدولة وتقدمها”.