قال السنوسي إسماعيل المتحدث الرسمي السابق باسم المجلس الأعلى للدولة الليبية تعليقا على سعي روسيا الآن لاستبدال قوات فاجنر في إفريقيا بما يسمى الفيلق الإفريقي الذي سيكون تحت قيادة نائب وزير الدفاع يونس بن يفكوروف وتقول موسكو إنه لا غنى عن ليبيا ضمن هذا الفيلق لموقعها الإستراتيجي المهم ويأتي ذلك وسط رفض من قبل قيادة الجيش الليبي منح امتيازات عسكرية للروس سواء بقواعد او تسهيلات عسكرية في الشرق.
وتعليقا على ذلك قال إسماعيل إن روسيا تحاول التمدد و التموقع عسكرياً في الدول الأفريقية التي سئمت من سياسة الدول الغربية لاسيما فرنسا في الهيمنة على القارة السمراء ونهب ثرواتها واستعباد شعوبها و زعزعة الإستقرار وإجهاض أحلام الأفارقة في بناء دولهم حضارياً وديمقراطيا ً وبكل سهولة يقفز الروس في الفراغات التي تركتها فرنسا مجبرة في مالي والنيجر و إفريقيا الوسطى و غيرها مستغلين السخط الشعبي على فرنسا بسبب ممارساتها الكولونيالية وفرنسا سبقت روسيا في استخدام المرتزقة لعملياتها السرية والعلنية لدعم الإنقلابات العسكرية والسيطرة على موارد الطاقة ومناجم المعادن الثمينة.
وأشار إسماعيل في تصريحات خاصة لـ” وكالة وسط ” أنه فيما يخص ليبيا فإن الروس تمكنوا من الحصول على موطأ قدم ولكنه ليس وجوداً مشرعناً من الجهات الرسمية الليبية وإنما هو تواجد تحت لافتة الدعم اللوجيستي ليس إلا ومع ذلك إستفاد الروس من هذا الوجود وهذا ما يجعل الولايات المتحدة وحلفائها يمتعضون من ذلك ويضغطون بهدف إخراج الروس وهذه الضغوطات جعلت موسكو تغير سياستها تجاه ليبيا وتتخذ ثلاث خطوات قد تكون في صالح تحقيق الإستقرار في ليبيا وهى رفع مستوى التواصل الدبلوماسي مع الأطراف السياسية الليبية عن طريق تعيين السيد حيدر أغانين سفيرا فوق العادة في طرابلس واستبدال أو ضم قوات الفاغنر بقوات رسمية تابعة لوزارة الدفاع الروسية ودفع شركات الطاقة الروسية للإستثمار في قطاع النفط .