أكد المحلل السياسي، إدريس احميد، أن الولايات المتحدة الأمريكية لاعب أساسي في العملية السياسية في ليبيا، وكان لها دور كبير لما حدث في ليبيا عام 2011، في إطار البحث عن مصالحها، مشددا على أنها من الدول التي وعدت الليبيين بالديمقراطية، وبالتداول السلمي للسلطة.
وقال احميد في تصريحات صحفية: “مع مرور الوقت أصبح دور أمريكا مجرد حديث ووعود بإجراء الانتخابات في ليبيا، أي دورها أصبح مرتبط بالتصريحات فقط، وخير مثال على ذلك هو العشرية الأمريكية التي أطلقها الرئيس الأمريكي بايدن، هذه العشرية التي لم يشاهد منها أي شيء، بسبب انهماك أمريكا في عدة ملفات أكثر أهمية”.
وأضاف “أمريكا تدخلت في انتخابات 24 ديسمبر 2021، لأنها رأت دخول أطراف أخرى قد تؤثر على سير العملية الانتخابية، عندها وصل إلى ليبيا عدة مبعوثين من الولايات المتحدة في زيارات رسمية منها رئيس المخابرات الرسمية وغيرها من الشخصيات ولم تحقق هذه الزيارات شيء”.
وتابع “أمريكا لها مصالح واضحة في ليبيا، ولكن في هذا الوقت وفي ظل الانتخابات الأمريكية لن تتصرف بقوتها المتوقعة، لأنها فترة حرجة، بالإضافة إلى التطورات الأخرى منها الملف الأوكراني وصراعها مع روسيا، وعملية طوفان الأقصى، بالإضافة إلى المتغيرات الأخرى التي أربكت السياسة الأمريكية، وهي والدول الأوروبية والكبرى تعرف طريق الحل في ليبيا، ولكن ما لم يتحد الليبيون ويكون لهم صوت لن يكون هناك حسم للحل الليبي”.
واستطرد “الزيارات التي يقوم بها الأمريكان هي زيارات لكل الأطراف الليبية ولكن أبرزها زيارة مبعوثي الولايات المتحدة للقيادة العامة للجيش، والتحاور معها كونها طرف كبير وأساسي في المشهد الليبي، وواشنطن تحاول فتح آفاق الحديث مع قيادة الجيش، وهذا أمر قد يكون عاملا مساعدا في حل الأزمة الليبية، بالإضافة إلى البرلمان الليبي والعلاقات به”.
