متابعات – رحمة نصر
هاجم مساعد رئيس جهاز المخابرات التركي السابق، جودت أوناش، العملية العسكرية التركية “مخلب النسر 2” في منطقة قارا بشمال العراق والتي أعلن عقبها عن مقتل 13 تركيا كانوا رهائن في قبضة
وقال الاستخباراتي السابق: “نحن أمام وضع غير شفاف. هل كانت العملية العسكرية عملية تحرير وإنقاذ للمختطفين أم أنها عملية عسكرية عامة تستهدف الأماكن التي ينشط بها العمال الكردستاني؟ تصريحات المسؤولين تشير إلى أنها كانت عملية إنقاذ رهائن من قبضة العمال الكردستاني بمنطقة قارا في شمال العراق، لكن المشكلة أن العمليات يجب تنفذ بشكل سري لا يعرفها أحد، خاصة المنظمة المستهدفة” في انتقاد لإعلان الرئيس التركي رجب أردوغان قبلها أنه يحمل بشرى سيعلن عنها قريبا للشعب.
وعلى العكس من الرواية الرسمية لأنقرة قال حزب العمال الكردستاني إن الجيش التركي قصف مركز احتجاز كان يتواجد به المحتجزين الأتراك ما تسبب في مقتلهم.
وأضاف أوناش أن عملية تحرير الأسرى عملية حساسة وستنجح فقط من خلال الفرق المخضرمة في هذا المجال وعبر إجراءات خاصة بطريقة لا يمكن أن يشعر بها التنظيم الذي يشكل خطرا، مفيدا أن حياة الأسرى الذين سيتم تحريرهم تشكل الأولوية في مثل هذه العمليات”.
وأشار أوناش إلى تلميح المسؤولين مسبقا بشن عملية عسكرية ما أعطى انطباعا يتيح للعمال الكردستاني اتخاذ إجراءات مضادة، قائلا: “الرئيس بنفسه تحدث عن زفه بشرى للمجتمع التركي قبل بدء العملية العسكرية التي انطلقت في العاشر من الشهر الجاري، ومن ثم بدأت عملية برية بدعم جوي. أي أن السلطات التركية كشفت عن معلومات زادت من يقظة العمال الكردستاني ودفعته إلى اتخاذ إجراءات احترازية جديدة”.
هذا وأكد أوناش أنه في ظل تلك الأجواء ليس من الصائب تنفيذ عملية عسكرية لتحرير الأسرى، ولا يجب التفكير في هذا الخيار، موضحا أن جميع الخبراء يواجهون صعوبة في التعليق على الأمر نظرا لعدم امتلاكهم معلومات شفافة عن الواقعة.
ويحمل معارضون في تركيا الرئيس رجب أردوغان مسئولية مقتل المختطفين الأتراك خلال عملية “مخلب النسر 2” التي أطلقها الجيش التركي شمال العراق ضد “العمال الكردستاني” من جهة لأنه اعتمد الأسلوب العسكري لا التفاوضي في محاولة تحرير المختطفين، ومن جهة أخرى لأن القضية لم تكن ضمن أولوياته رغم أن المختطفين الذين ينتمي أغلبهم للجيش كانو في قبضة المتمردين منذ سنوات