ليبيا

“الإخوان وقوائم داعمي الإرها ب” تهدد بفشل الحوار الليبي في تونس قبل أن يبدأ

باتت هيمنة الإخوان وقادة الميليشيات الإرهابية  على الحوار السياسي المزمع انعقاده بتونس الشهر المقبل تهديدا جديدا ينذر بفشل أي حوار سياسي قبل أين يبدأ خاصة بعد أن رفضت غالبية القوى السياسية الليبية المشاركة في الحوار أو الإلتزام بمخرجاته اعتراضا على المشاركين.

وينطلق الحوار الليبي في تونس بداية من يوم 9 نوفمبر المقبل، لكن باتت هيمنة الإخوان والذين اختارتهم المبعوثة الأممية ستيفاني ويلماز، معضلة جديدة يرفضها الشعب الليبي، وهو ما يهدد بفشل جهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في تجميع ولمّ شمل كل الليبيين تحت سلطة توافقية واحدة تتوّلى التحضير لانتخابات برلمانية ورئاسية تنهي المرحلة الانتقالية بالبلاد.

وأعلن عدد من المشاركين في الحوار انسحابهم من المشاركة بسبب وجود متهمين بالفساد ودعم الإرهاب في قوائم المشاركين وسط توقعات بحدوث انسحابات أخرى خلال الساعات القادمة.

وفي تصريحات صحفية له قال الزادمة إن انسحابه من المشاركة في الحوار لا رجعة فيه، موضحا أن قراره جاء بعد اطلاعه على قائمة الشخصيات المشاركة، والتي تبيّن أنها غير متوازنة وفيها محاباة للإخوان المسلمين، مشددا على أنه لن يجلس على طاولة واحدة مع ممثلي تنظيم الإخوان وشخصياتهم المرتبطة بالإرهاب وبأجندات خارجية وغير مرغوبة من الليبيين، لتشكيل حكومة من الإخوان، رافضا أن يكون شريكا في هذا المخطط.

وأوضح أن تجربة حكم الإخوان في الدول العربية كانت فاشلة بعدما أدخلوا بلدانهم في دوامة من الأزمات المالية والأمنية وذلك باتباعهم دولا خارجية تدخلت في سياسات بلادهم، لافتا إلى أنه لا يوجد مانع لدى المجلس الأعلى للقبائل من الحوار مع قيادات تنظيم الإخوان المسلمين الذين يعيشون في ليبيا ويريدون استقرار البلاد دون العودة إلى حلفائهم من الدول الأجنبية، شرط أن يكون هناك تكافؤ وموازنة بين جميع أطياف وتوجهات الشعب الليبي.

وتضم قائمة المشاركين عددا من الأسماء الجدلية التي تنتمي لتنظيم الإخوان الإرهابي، من بينها محمد الرعيض ونزار كعوان ومحمد آدم الفايد وتاج الدين محمد الرزفلي وعبدالقادر عمر حويلي وعبدالمجيد مليقطة وفوزي رجب العقاب وفاطمة الزهراء أحمد محمد علي لنقي وماجدة محمد الفلاح وإبراهيم صهد وآخرين.

 

وفي السياق ذاته، عبّر المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية، الأربعاء، عن استهجانه لـ”أسلوب البعثة الأممية في الإقصاء والتهميش والمحاباة، وعدم الاهتمام الجدّي بالأطراف الليبية الفاعلة الحقيقية التي تمتلك قواعد اجتماعية وسياسية بالبلاد” خلال اختيار الأسماء المشاركة في مؤتمر الحوار السياسي المقرر عقده في تونس.

 

زر الذهاب إلى الأعلى