القاهرة – عبد الغني دياب – وكالة AAC NEWS
قال الدكتور رمضان البحباح، سفير ليبيا السابق في الهند، إن كلمات المرشحين لمنصب رئيس المجلس الرئاسي أمام ملتقى الحوار السياسي في جنيف، حظيت باهتمام كبير لدى متابعة الأزمة الليبية المعقدة، مشيرا إلى أن انتقائهم للألفاظ والمصطلحات له بالغ الأهمية، لأن كل كلمة ستفسر بأوجه كثيرة لو لم تكن واضحة.
وقال البحباح في تصريحات خاصة، لوكالة (AAC NEWS) أن كلمات المرشحين عكست أفق كلم منهم، خاصة في هذه الفترة الدقيقة والحساسة، كما أنها تبين كذلك عملية الفرز بشكل أفضل من عدمه بين المتنافسين.
ونوه إلى أن آلية اختيار المرشحين معقدة للغاية وقد تفضي إلى إنهيار عملية الترشح بكاملها، مشيرا إلى أن الصراعات بين المتنافسين بلغت أوجها وذروتها، ذلك أنها لم تأت بشكل طبيعي وإنما نتيجة لصراعات دامية سببت العديد من المآسي والمزيد من تعقيد الوضع السياسي والاجتماعي والعسكري والأمني.
وأكد أنه لهذه الأسباب فإن جل المندوبين الأمميين وجدوا صعوبة بالغة في تقريب وجهات النظر بين فريقي السلطة الفبرايرية، لهذا ذهب المندوب غسان سلامة إلى تجزئة المشكلة وتحويلها لعدة مسارات مفصولة حتى تتركز المعضلة في مسار معين دون أن تتاثر باقي المسارات وهذا ماحدث.
وأوضح أنه مع ذلك أصبحت الحاجة ملحة لتغيير جوهري يشمل رأس الحكومة التوافقية التي تشكلت في الصخيرات والتي أدت إلى انقسامات حادة في البنية الإدارية والمالية للدولة ولم تعد تحظى بأي توافق بل أصبحت طرف في الصراع يستوجب تغييره بعد فشلها الذريع في إنجاز أي استحقاق داخلي أو خارجي.
