كشف محمد الترهوني، التابع للمكتب الإعلامي بعمليات اللواء طارق بن زياد المعزز في الجنوب، تفاصيل العملية الأمنية للجيش الوطني الليبي التي تمكن خلالها من القضاء على عناصر خلية لتنظيم «داعش» الإرهابي، في مدينة القطرون الواقعة جنوب غرب ليبيا.
وقال الترهوني، في تصريحات متلفزة، إن اللواء طارق بن زياد المعزز شن عملية نوعية محكمة، نفذتها قوات المهام الخاصة بالإضافة إلى السريتين الأولى والثانية التابعتين لغرفة عمليات الجنوب، تم خلالها اصطياد أطراف مهمة وخطيرة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي كانت تزعزع أمن الجنوب بصفة عامة.
وأكد أن العملية النوعية نجحت اصطياد العناصر الإرهابية المتطرفة التي كانت تعمل على زعزعة الأمن ليس في مدينة القطرون فقط بل في الجنوب بصفة عامة، مؤكدا أن هدف القوات المسلحة بسط الأمن بشكل كبير جدا في المنطقة الجنوبية ومنع تمدد العناصر المتطرفة الفارة من التنظيم بعد القضاء عليه.
وشدد على أنه تم القضاء على المسؤول الرئيسي عن ديوان الهجرة في داعش والذي كان يعمل على استقطاب عددًا كبيراً لأحياء الجسد الميت لتنظيم داعش في الجنوب، لكن اللواء طارق بن زياد المعزز كان له الخطوة الاستباقية في كل مناطق الجنوب بمشاركة كافة الوحدات العسكرية لمنع والتصدي للتنظيم المتطرف.
وأوضح أن الجيش يدرك أهمية ملاحقة تلك العناصر الإرهابية والقضاء عليها لأنها تمثل خطرًا كبيرًا، خاصة أنها تحاول الاختفاء داخل المناطق المكتظة بالسكان، إلا أن العملية نجحت في التعامل مع تلك العناصر وعزلها عن المناطق السكنية والقضاء عليها، مؤكدا أنه تم تأمين مكان العملية والعمل على عودة الحياة إلى طبيعتها وسط انتشار أمني واسع، مشددا على أنه سيكون هناك عمل كبير جدا للقضاء على هذه التنظيمات التي عاثت في الأرض فسادا”.
وكان الجيش الوطني الليبي، تمكن في وقت سابق، من القضاء على عناصر خلية لتنظيم «داعش» الإرهابي، وذلك في معركة بمدينة القطرون الواقعة جنوب غرب البلاد.
وقالت مصادر أهلية، إن وحدات من الجيش الوطني تبادلت إطلاق النار مع المجموعة، وهو ما أسفر عن مقتل عنصرين للتنظيم المتطرف، بالإضافة إلى ضبط آخر، ومصادرة سيارة مجهزة بالأسلحة كانت بحوزتهم.
وينفذ الجيش الليبي، عمليات مستمرة لاستعادة الأمن والاستقرار للمنطقة، كان أبرزها التي وقعت نهاية يناير الماضي، واستمرت 44 ساعة حسب الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، وأسفرت عن مقتل عدد كبير من عناصر التنظيم.
ونفذت وحدات الجيش الليبي دوريات استطلاع في عمق الصحراء الليبية بمحيط القطرون وإلى الأجزاء الحدودية بالمثلث الحدودي الواقع بين ليبيا والجزائر والنيجر.