متابعات- وكالة AAC NEWS
تتقدم الأحزاب والتكتلات السياسية الموقعة على هذا البيان بالشكر إلى رئيس وأعضاء بعثة الأمم المتحدة على مجهوداتهم في تقريب وجهات النظر بين الأشقاء الليبيين، مما ساهم في التوصل ومن خلال ملتقى الحوار السياسي إلى الاتفاق على سلطة تنفيذية جديدة، مع الإشادة بدور أعضاء الملتقى الذين تمكنوا من خلق أرضية توافقية بعد جهد كبير خلال الفترة الماضية، ونأملُ أن يَستكمل هذا الملتقى واللجانُ المنبثقة عنه كاللجنة القانونية، بقية المهام المناطة بهم، ومن ضمنها الاتفاق على القاعدة الدستورية والقوانين التي ستقام وفقها الانتخابات البرلمانية والرئاسية المباشرة، والعمل على تطبيق مخرجات أعمال لجنة 5+5 والتأكيد على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد.
ونُذكِّر جميع الأطراف الليبية السياسية منها والاجتماعية بأهمية التمسك بالموعد المحدد لإجراء الانتخابات المتفق عليها، وتكثيف الجهود لتذليل كل العقبات التي قد تواجه العملية الانتخابية، وندعو المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤولياتهم اتجاه توفير الضمانات الأمنية والسياسية والقانونية لإجراء الانتخابات، واستصدار قرار أممي يُلزم كافة الأطراف الليبية والدولية المتداخلة في الشأن الليبي بعدم عرقلة أو تهديد العملية الانتخابية.
ونُشدد على أن تركز الحكومة القادمة على توحيد المؤسسات السيادية والتنفيذية وخلق أرضية جامعة لليبيين لتسهيل الطريق أمام المسار الانتخابي في الموعد المحدد، ويأتي على رأس هذه المهام: ضمان وضع أمني مستقر نسبياً يتيح المساحة للتنافس الانتخابي بشكل عادل أمام جميع شرائح المجتمع، الأمر الذي يمهد لتسليم السلطة بشكل سلس للحكومة القادمة المنبثقة من مؤسسة تشريعية منتخبة، ولن يتأتى القيام بهذه المهام إلا من خلال حكومة أزمة مصغرة، قائمة على كفاءات وطنية وبرنامج عمل واضح لتنفيذ أولويات السلطة التنفيذية حسب خارطة الطريق المتفق عليها.
كما نأمل ان تُمنح البلديات صلاحيات خدمية أوسع للتقليل من المركزية الموجودة في بنيان الدولة، وبما يضمن تمتع المواطنون بالخدمات الأساسية، وتخفيف حدة الأزمات اليومية التي يعاني منها شعبنا العظيم، على أن تتفرغ الحكومة للقطاعات السيادية والعمل على إزالة معوقات بناء الدولة.
أخيرًا، نُذكِّر الجميع بأن الحفاظ على مسار التوافق الليبي، لا يقل أهمية عن صناعته وأن المرحلة القادمة تحتاج إلى تنازل أكبر بيننا حتى نستطيع إخراج الوطن من محنته.