تواصل قوات الجيش المصري جهودها في مساعدة السلطات الليبية للتغلب على تداعيات العاصفة “دانيال”، حيث وصلت مساعدات غذائية وطبية وإغاثية جديدة على متن طائراته التي تلعب دورا فعالا مع صعوبة التحرك على الأرض.
وتسببت العاصفة في دمار واسع بالبنية التحتية، وانقطاع العديد من الطرق التي لم تعد صالحة للاستخدام؛ مما جعل الرحلات الجوية الطريقة الوحيدة للوصول إلى أماكن في أمس الحاجة للتموين، وفق ما أعلنه المجلس البلدي لمدينة البيضاء.
واستعان المجلس البلدي للبيضاء بمروحيات الجيش المصري المتمركز في مطار الأبرق من طراز “شينوك”، وصل عددها 10 مروحيات، في تسيير رحلات إغاثة جوية نحو مناطق نائية جنوب المدينة، وهي “الخويمات وسلك بوعسكر”.
وشحن أفراد الجيش المصري مع أفراد المناولة بالمطار، مواد غذائية ومياه على متن إحدى المروحيات، ثم التحليق إلى تلك المناطق وإنزال الشحنة بمشاركة عضو المجلس البلدي البيضاء وليد الزوبيك.
وفي درنة، تشارك القوات الجوية إلى جانب الفرق المصرية على الأرض في أعمال الإنقاذ الدائرة بالمدينة الأكثر تضررا من العاصفة “دانيال”، حسب الضابط بالجيش الليبي محمد الصادق.
وتتمركز طائرات مروحية من طراز “أوجستا AW139″، التابعة لسرب البحث والإنقاذ بالقوات الجوية المصرية في مطار الأبرق وقاعدة مرتوبة الجوية، وتنفذ مهمات دورية قبالة ساحل درنة، حيث تمكنت من إخلاء جثامين عدد من الضحايا الذين جرفتهم مياه البحر.
وبدأ دعم الجيش المصري لليبيا بتسيير جسر جوي يحمل المساعدات الإغاثية و25 طاقم إنقاذ مزود بكافة المعدات الفنية، وطائرات لتنفيذ إعمال إخلاء القتلى والمصابين، والاستعداد لبذل جهود أخرى للإنقاذ استدعت زيارة لفريق أسامة عسكر، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الثلاثاء 12 سبتمبر إلى ليبيا للتنسيق مع السلطات الليبية.
وتقدر منظمة الأمم المتحدة ضحايا السيول والفيضانات، التي ضربت ليبيا الأسبوع الماضي جراء “دانيال”، بنحو 11 ألفا و300 قتيل في درنة وحدها، فيما يصل عدد المفقودين في المدينة إلى 10100 شخصا.
وتوفي 170 شخصا في أماكن أخرى شرق البلاد، وقدر عدد النازحين بنحو 40 ألفا، كما دمر 6142 منزلا وتضرر 1500 آخرين.