وكالة AAC الإخبارية – منار الكيلاني
وجود الحرمين الشريفين في المملكة السعودية يضفي على شهر رمضان المبارك طقوس فريدة إجتماعية وروحانية ليس لها مثيل تسعد الروح.
أما عادات وطقوس رمضان الكريم يبدأن من شهر شعبان وصولا إلى أخر يوم برمضان.
وهكذا تتقسم تفاصيل الشهر:
الشعبنة:
يبدأ الاستعداد للشهر الكريم في أواخر شهر شعبان الذي يسبق رمضان حيث يخصص يوم للاحتفال بقدومه يطلقون عليه إسم “شعبانيه” أو “شعبنه”، ليجتمع فيه الأهل والأصدقاء والجيران ويتم تقديم جميع الأكلات الشعبية والحلويات، وتمتلئ الشوارع والأسواق بلافتات ولوحات الترحيب برمضان، ويقبل الجميع على شراء أصناف الأطعمة الرمضانية والمستلزمات المنزلية استعداداً للشهر.
قبيل رمضان:
مع ثبوت هلال رمضان تعمّ الفرحة قلوب الجميع في المملكة، وتنطلق عبارات التهنئة، مثل قول: “مبارك عليكم الشهر”، “كل عام وأنتم بخير”، “أسأل الله أن يعيننا وإياك على صيامه وقيامه”، و”رمضان مبارك”.
رمضانيات:
عادة يتناول أهل المملكة عند الإفطار التمر والرطب والماء، ويسمّونه “فك الريق” أو “فكوك الريق” كما يطلق عليه أهل المنطقة الشرقية، وعندما يرفع المؤذن صوته بالإقامة، يترك الجميع طعامهم ويبادرون إلى الصلاة.
مائدة الإفطار:
بعد صلاة المغرب ينطلق الجميع لتناول وجبة الإفطار الأساسية، التي يتصدّرها طبق الفول المدعوم بالسمن أو الزبد، أو زيت الزيتون، أو “السمبوسك” وهي عبارة عن عجين محشوّ باللحم المفروم، و”الشوربة” وخبز “التيمس” ووجبة الكبسة. والحلو مثل الكاسترد والكريم كراميل المنكّه بالهيل.
وقبيل صلاة العشاء والتراويح يشرب الناس هناك الشاي الأحمر، ويطوف أحد أفراد البيت – وخصوصاً عندما يكون في البيت ضيوف – بمبخرة على الحاضرين
والجدير بالذكر أن القهوة السعودية والتمر بأنواعه من أساسيات شهر رمضان في السعودية.
بعد إحتساء الشاي أو القهوة يتجه الجميع لأداء صلاة العشاء والتراويح في المسجد ثم يتلقون درس ديني من إمام المسجد.
أيضا بشكل دوري يعين إفطار كل يوم من أيام رمضان عند أحد أفراد العائلة بشكل دوري ويبدأون ببيت الأكبر سنا .
السحور:
يتميّز بوجود “الخبز البلدي”، “السمن العربي”، “اللبن”، “الأرز والدجاج” وغيرها من الأكلات الشعبية.
في النصف الثاني من رمضان يلبس كثير من السعوديين ثياب الإحرام لأداء العمرة، أما في العشر الأواخر منه فإن البعض منهم يشد رحاله للاعتكاف في الحرم النبوي المكي.
و يحرص الكثير من المعتمرين والمعتكفين حضور ختم القرآن الكريم بالمسجد الحرام في ليلة السابع والعشرين التي يتحرى فيها ليلة القدر.
موائد الإفطار:
تقام موائد إفطار خاصة بالجاليات الإسلامية والعمالة الأجنبية المقيمة في المملكة بالقرب من المساجد، أو في الأماكن التي يكثر فيها وجود تلك العمالة، كالمناطق الصناعية وغيرها.
ومن العادات المباركة في المملكة أيضاً توزيع وجبات الإفطار الخفيفة عند إشارات المرور بحلول المغرب.
وبعد اليوم السابع والعشرين من رمضان يبدأ الأهالي بتوزيع زكاة الفطر وصدقاتهم على الفقراء ويستمرون في ذلك حتى قبيل صلاة العيد.
وموازاة مع ذلك، تنتعش الحركة التجارية بمختلف المراكز والمحلات التجارية بالمنطقة المركزية للمسجد الحرام طيلة أيام وليالي رمضان لأن يحرص المعتمرون وقاصدو بيت الله الحرام على شراء الهدايا والسلع التذكارية لرحلة العمر.