اعتبر محسن الدريجة، الخبير الاقتصادي الليبي، أن ليبيا استهلكت أكثر من نصف احتياطيات نفطها المؤكدة حوالي 30 مليار برميل من حوالي 48 مليار برميل من إجمالي الاحتياطيات المؤكدة، نافياً وجود اكتشافات نفط وغاز جديدة، في حوض سرت البري والبحري وحوض صبراتة.
وقال الدريجة، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:” نشرت بعض الصفحات تقرير لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية عن اكتشافات نفط وغاز في حوض سرت البري والبحري وحوض صبراتة، الحقيقة أن المنشور قديم ونشرته الهيئة أكثر من مرة والنسخة المشار إليها في المقالات نشرت تقديرات عام 2010″.
وتابع:” هو مقال حول احتمالات وجود كميات من النفط والغاز اضافية. هذه الاحواض مستكشفة بنسبة كبيرة، فحوض صبراتة هو مكان وجود حقل البوري وبحر السلام ومنطقة الإنتاج المشترك مع تونس، وحوض سرت هو مكان وجود حقول السرير والظهرة و 103 وهو مستكشف إلى حد كبير”.
واستطرد:” ليبيا استهلكت أكثر من نصف احتياطيات نفطها المؤكدة حوالي 30 مليار برميل من حوالي 48 مليار برميل من إجمالي الاحتياطيات المؤكدة، والمتبقي حوالي 18 مليار برميل، لم يتم اكتشاف أي حقول كبيرة منذ عام 1991 وأغلب الاكتشافات صغيرة لا تعوض الانخفاض في الاحتياطيات، وطرح مناطق للاستكشاف مرتين منذ عام 1991 لم يؤدي إلى اكتشافات تعوض ما تم استهلاكه”.
وأكد أن ليبيا لاتزال بها مناطق غير مستكشفة وربما تكون فيها كميات أخرى ولكن التوقعات شئ ونتائج الاستكشاف شئ آخر، نعم هناك نفط صخري وهناك مساحات شاسعة من البحر لم تستكشف بعد ولكن الإنتاج من هذه المصادر مكلف، مثلاً حقل البوري يكلف حوالي 35 دولار لانتاج برميل واحد”.
وأوضح:” ما تبقى من احتياطيات ليبيا من النفط يكفي لتغيير ليبيا وتحويلها إلى دولة ناجحة بعد استنفاذ النفط ولكن الأمر يتطلب العمل الفوري والتفكير والعمل بجدية للخروج من حالة الاعتماد الكلي على النفط، ولهذا استغرب هذه الأخبار غير الصحيحة التى تدعو للاستمرار في الاعتماد على النفط مستخدمة مقالات قديمة عن احتمالات وليس واقع، والكثير من الدول نجحت بدون نفط ولكنها دول تحب العمل واتقانه”.
