استقبل الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسى”، مساء أمس الخمس بمدينة شرم الشيخ، رئيسة مجلس النواب الأمريكي “نانسي بيلوسي”، والوفد المرافق لها، على هامش انعقاد القمة العالمية للمناخ COP27.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة جمهورية مصر العربية السفير بسام راضي”، بأن اللقاء شهد عقد جلسة منفردة مع «بيلوسي» أعقبتها جلسة مباحثات موسعة ضمت الوفد المرافق لها، حيث رحب الرئيس بزيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي والوفد إلى مصر، مؤكدًا استراتيجية العلاقات الممتدة منذ عقود بين مصر والولايات المتحدة، وحرص مصر على تعزيز تلك العلاقات بكل جوانبها، في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، لاسيما في ظل الواقع الإقليمي ، في المنطقة وما يفرزه من تحديات متصاعدة، وعلى رأسها عدم الاستقرار وخطر الإرهاب فضلًا عن التداعيات السلبية على الاقتصاد وأمن الطاقة والغذاء التي سببتها العديد من الأزمات العالمية المتلاحقة وعلى رأسها جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، ما يستدعي التكاتف لمواجهة تلك التداعيات.
وأكد الرئيس حرصه على التواصل الدائم مع قيادات الكونجرس، في إطار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، مستعرضاً سيادته الجهود التي تبذلها مصر في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، مؤكداً استمرار مصر في تلك الجهود لمكافحة الفكر المتطرف المحرض على العنف والدمار والتخريب وهدم الدول.
من جانبها؛ هنأت رئيسة مجلس النواب الأمريكي الرئيس السيسي، على التنظيم المتميز للقمة العالمية للمناخ من قبل مصر، مثمنةً عمق التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، مؤكدةً الأهمية الكبيرة التي توليها الولايات المتحدة للعلاقات مع مصر، أخذاً في الاعتبار أن مصر تعد ركيزة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم العربي، فضلاً عن كونها شريكاً محورياً للولايات المتحدة في المنطقة، مع الإعراب عن التقدير البالغ لدور مصر الناجح والفاعل تحت قيادة السيد الرئيس في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وإصلاح الخطاب الديني وإرساء المفاهيم والقيم النبيلة من حرية الاعتقاد والتسامح وقبول الآخر، بالإضافة إلى الجهود الكبيرة التي تتم داخل مصر لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لصالح المواطنين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد حواراً مفتوحاً بين الرئيس وأعضاء الوفد الأمريكي، حيث حرص أعضاء الوفد على الاستماع إلى تقديرات الرئيس بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها جهود مكافحة الإرهاب على مدار السنوات الماضية في مصر، فضلاً عن تطورات مختلف الأزمات القائمة في المنطقة وفي مقدمتها ليبيا واليمن وسوريا، وما تبذله مصر من جهود حثيثة للتوصل لتسويات سياسية لتلك القضايا، حيث أكد الرئيس أن حلها يتمحور حول إنهاء التدخل الأجنبي وتواجد ” الجماعات المسلحة والجماعات المتطرفة،