ليبيا

الزبيدي: استقالة السراج مسرحية هزلية والبعثة الأممية تحميها الميليشيات

الخبير في القانون الدولي استقالة فائز السراج، هي بمثابة مسرحية هزلية جديدة تقوم بها الميليشيات الإرهابية في طرابلس، مشيرا إلى أنه للأسف صدق السراج نفسه أنه رئيس وأنه مسؤول وأن غيابه سيترك فراغ  في ليبيا، ولذا هو يتقمص دور القائد.

وأوضح في تصريحات خاصة أن السراج لم يقل أن سيستقيل لكنه قال إنه سيقدم استقالته ويسلم السلطة لحكومة جديدة، وهذا الشرط لمي يتحقق حتى الآن.

 

وأضاف أن السراج وميليشياته حاليا يحاولون تصوير الأمر وكأنهم سلطة شرعية ويفتعلون بروجندا إعلامية، للفت الانتباه ليس أكثر.

 وبخصوص مطالبات بعض نواب البرلمان الليبي للسراج بالعدول عن الاستقال، أوضح الزبيدي أن هؤلاء ليسوا مسحوبين على مجلس النواب الليبي، بل هم منشقون عن البرلمان ، وذهبوا لطرابلس وانضموا للميليشيات ودشنوا برلمانا موازيا.

ولفت إلى أن تركيا لم توافق على المخطط الأممي منذ البداية، وتعمل على عرقلة الحل الليبي، فسبق وأن ضربت عرض الحائط  بقرارات ملجلس الأمن الملزمة، ثم بقرارات مؤتمر برلين، والآن ليس صعبا عليها أن تضرب عرض الحائط، بقرارا لجنة 5+5.

وأوضح أن الأتراك تواجدوا في لبيبا وهم يتوهمون أنهم لن يخرجوا منها، وما يخرج من تصريحات  إيجابية لا تتعدى كونها للاستهلال الإعلامي وعلى أرض الواقع الأمر مغاير تماما؟

ولفت إلى أن تركيا منذ البداية أعلنت أنها ترفض اتفاق الهدنة الأخير الموقع في جنيف برعاية أممية، وقللت منه، وتبعها قادة وممثلي الميليشيات الإرهابية.

 وبخصوص الحديث عن إدماج الميليشيات الإرهابية في المؤسسات الأمنية، أكد الزبيدي أن الوفاق أصلا دمجت في قواتها الممثلة في وزارة الداخلية والدفاع كافة الميلشيات الموجودة في ليبيا بما فيها داعش والقاعدة، وبالتالي الأمر لا يحتاج لأي دمج.

 

وعن تعهد البعثة الأممية بالإشراف على الاتفاق قال الزبيدي إن ما يحدث حاليا هو نوع من العبث السياسي، فكيف لبعثة تحميها الميليشيات وتشرف على عملها بشكل كامل أن تنزع سلاحها، في إشارة إلى أن بعثة الامم المتحدة محمية من قبل ميليشيات فرسان جنزور الغرهابية.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى