متابعات- وكالة AAC الإخبارية
حذر الدكتور محمد الزبيدي، أستاذ القانون الدولي في جامعة طرابلس، والمحلل السياسي، من خطورة المليشيات المسلحة في ليبيا والقوات الأجنبية والمرتزقة، وتأثيرها على مستقبل البلاد والعملية الانتخابية وأيضا قرار وقف إطلاق النار الذي مر عام على توقيعه.
وقال الزبيدي، في مداخلة مع قناة “العربية الحدث” إن لجنة 5+5 قامت بجهد مشكور وملموس، لكن ليست النيات الحسنة هي من تقوم على إنفراج الأزمة، لأن اللجنة تحتاج إلى أدوات فاعلة على أرض الواقع، مثل إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة، فالجيش التركي يتواجد فعليا في 3 قواعد في الغرب الليبي منذ توقيع فائز السراج لاتفاقيته مع أردوغان.
ولفت الزبيدي، إلى أن لجنة 5 +5 لا يمكنها أن تحل القضايا العسكرية والتنظيمات المسلحة المتواجدة على أرض الواقع كما لا يمكنها حل المختنقات المالية، ولا يمكنها ترحيل القوات الأجنبية، فجهودها ليست في المستوى المطلوب والمأمول.
وشدد الزبيدي، على أن مسألة المليشيات مشكلة مزمنة مرتبطة بالعالم وليس الداخل الليبي، فالمليشيات شأن دولي وتتبع مشغليها، وتقف ورائها تركيا وقطر، فهناك 25 ألف مرتزق داخل ليبيا، مؤكدا أن المجتمع الدولي والبعثة الأممية والدول الخمسة الدائمة في مجلس الأمن، لا يريدون حل الأزمة الليبية.
وأوضح أن المليشيات ينضوي تحتها مرتزقة عبارة عن خليط من كل وصوب وحدب، وتستطيع أن تتصرف كيفما يحلو لها، فهي أقوى من المؤسسات الحكومية في الغرب الليبي، فإنها تحمي وزارات وهيئات مقابل الحصول على إتاوات من الحكومة التي يصعب عليها الخروج من سطوة تلك المليشيات.