ليبيا

الزبيدي: لن نسمح بانتهاك السيادة الليبية.. انتهى عصر الإمبراطوريات

متابعات- وكالة AAC الإخبارية

قال الدكتور محمد الزبيدي، المحلل السياسي وأستاذ القانون الدولي، إن ليبيا الآن في مفترق طرق، مؤكدا أن استمرار الوضع دون محاولة الحد من حالة الاحتقان بالشارع الليبي سيتسبب في أحد الأمرين، إما أن يحدث حربا دموية، أو يحدث انفصالا.

وأضاف الزبيدي، في مداخلة مع قناة “ليبيا الحدث”:” تمارس الجماعات المتأسلمة في المنطقة الغربية الضغط من أجل تقسيم البلاد، فبمجرد أن يرفع الجيش الوطني يده- لا قدر الله- ستنقسم البلاد وستتحول لسودان جديدة وستحول  ليبيا إلى شرق وغرب.

وتابع الزبيدي:” أن ما يتردد عن أن العلاقة بين تركيا وليبيا مبنية على التوازن “غير صحيح”، فالعلاقة غير متكافئة على الإطلاق فمجلس السراج كان يسيطر على 20% من الأراضي الليبية فليس له الحق في إبرام الاتفاقيات التي تمثل كل الليبيين وفقا للقوانين والاتفاقيات الدولية المعمول بها، فالاتفاقية عقدها فائز السراج ووزرائه المفوضين، الذين لم ينالوا ثقة البرلمان حتى رحلوا عن السلطة.

وقال:” اتفاقية السراج مع تركيا باطلة، لأنهم ليس لديهم صلاحية بتوقيع هذه المعاهدة وليس لديهم تفويض بذلك”.

وأضاف، أن تركيا هي من أنتجت الأزمات بينها وبين العالم العربي، بسبب تدخلها في مشاكلهم وأزماتهم بدون حق، مؤكدا أن أردوغان يسعى لإعادة الإمبراطورية العثمانية البائدة، وهذا أمر لن نقبله في ليبيا، خاصة وأن عصر الاستعمار والإمبراطوريات قد ولى وانتهى، وأصبحت جميع الدول تتبرأ من هذه الحقبات الاستعمارية على رأسها فرنسا وإيطاليا.

وأوضح، أن علاقة ليبيا بمصر وتونس والجزائر وغيرها من الدول العربية مختلفة عن علاقتها بتركيا، فبالنسبة لليبيين تعتبر هذه الدول شقيقة، فمصر بها 17مليونا من أصل ليبي يعيشون فيها منذ سنوات، وتشاد معظمها ليبين هجرهم الأتراك.

وأشار، إلى أن مصر تدعم  الجيش الليبي، من أجل الحفاظ على حدودها، حيث أنها تحارب الإرهاب الذي ضرب بها وأضرها كثيرا، متابعا:” نحن أمة عربية واحدة ولنا طموحات واحدة ولن نسمح للإيرانيين ولا الأتراك ولا الإثيوبيين بالتدخل في الشأن العربي”.

زر الذهاب إلى الأعلى