اتهم الدكتور محمد الزبيدي، أستاذ القانون الدولي الليبي، دولة الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جملة من جرائم الحرب بحق الفلسطينيين، معتبرا أن واشنطن تقترب من المشاركة في الجرائم في حال استخدامها القوة.
وقال الزبيدي، في حديثه مع “وكالة سبوتنيك”، إن الكيان المدعوم من واشنطن ارتكب العديد من جرائم الحرب، أولها “الإبادة الجماعية”، وطبقا للقانون الدولي من بين الجرائم المرتكبة أيضا: “التهجير القسري للمدنيين، الاستهداف العشوائي للمدنيين، استهداف الفئات المحمية في المدارس والمستشفيات والأطفال والنساء، فرض أحوال معيشية صعبة تشمل منع الماء والغذاء وقطع الكهرباء، استخدام القنابل المحرمة دولية”.
وأكد الزبيدي، أن الجرائم الست أو ما يزيد عليها يضع إسرائيل والدول الغربية التي يمكن أن تشارك في عملياتها العسكرية تحت طائلة القانون الدولي، ويمكن رفع القضايا ضدهم أمام المحاكم الدولية والهيئات المختصة.
ولفت إلى أن الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني تضع إسرائيل أمام المساءلة الجنائية، أمام المحكمة الجنائية الدولية، ومحكمة العدل الأوروبية، بحكم وجود حملة للجنسيات الأوروبية في قطاع غزة، بالإضافة للجوء للأمم المتحدة لمخاطبة محكمة العدل الدولية بشأن التعويضات المستحقة للأطراف التي تضررت من القصف الوحشي على القطاع.
وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية توشك على المشاركة في جرائم الحرب في قطاع غزة، إذا ما لجأت لاستخدام القوة أو قررت المشاركة في عمليات القصف، أو إنزال جنودها على الأرض وقيادة العمليات.
ونوه الزبيدي، بأن واشنطن تصبح أمام مساءلة جنائية في حال قيامها بالمشاركة في العمليات الحالية، مشددا على أن اتخاذ الإجراءات القانونية ضد إسرائيل يحتاج لإرادة وطنية فلسطينية، ومتابعة من القانونيين أمام المحاكم والهيئات الأممية ذات الصلة.