أكد عضو لجنة 6+6 عن مجلس الدولة، فتح الله السريري، أن ملاحظات المبعوث الأممي عبد الله باتيلي على قوانين 6+6 لصالح أشخاص ومجموعات بعينها وهدفها التشويش وتعطيل الانتخابات.
وقال السريري، في تصريحات تلفزيونية: “البعثة الأممية في ليبيا تعمل لصالح أشخاص ومجموعات معينة، والأطراف الدولية هي فقط من تُطالب الانتخابات التشريعية، وملاحظات باتيلي على قوانين 6+6 تثير حفيظة الليبيين ويعتبرونها تدخلات وتجاوزات غير مقبولة من البعثة الأممية، حيث تجاوزت العمل المنوط بها بموجب قرار إنشائها فهي للدعم والمساندة وليست بعثة إملاء وإصدار قرارات”.
وأضاف “البعثة الأممية سكتت دهرًا ونطقت كفرًا وتحدثت بعد نحو عام من صدور التعديل الدستوري الـ13، ولا يمكن للجنة 6+6 أن تخرج عن الإطار الدستوري الذي يمثله الإعلان الدستوري الـ13، وإلا ستكون قوانينها غير دستورية، ولماذا لم يُقدم باتيلي توصياته بشأن التعديل الدستوري إلا بعد نجاح لجنة 6+6 في إنجاز القوانين؟”.
وتابع “البعثة الأممية وكثير من الأطراف الداخلية والدولية كانت تراهن على فشل لجنة 6+6، وموضوع المُطالبة بانتخابات برلمانية فقط أصبح متأخرًا جدًا ولم يعد ممكنا بعد عمل لجنة 6+6 وإنجاز القوانين، وتوصيات باتيلي لا تعني شيئا وبعضها متناقض، وتدافع أيضًا عن عدد محدد من الأشخاص حاملي الجنسيات الأجنبية”.
واستطرد “البعثة الأممية تؤكد أنها غير جدية بموضوع الانتخابات ولا تريد انتخابات تشريعية ولا تعمل على الانتخابات الرئاسية، نستغرب أن توصيات باثيلي حول «اتفاق سياسي» أتت بعد نجاحات اللجنة وهذا انقلاب على توافقات 6+6، قوانين 6+6 نهائية وملزمة لكل الأطراف وعلى مجلس النواب إصدارها دون تعديل وعلى البعثة أن تنتقل لمرحلة المساعدة في تنفيذها”.