قال ريتشارد نورلاند السفير والمبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، ، إن تعهد المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، ببناء الإجماع الوطني في ليبيا للمضي قدما في الاستعداد للانتخابات خطوة جيدة ومؤثرة.
وقال نورلاند على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: “نرحب ترحيبا حارا بتعهد المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة ببناء الإجماع الوطني من أجل المضي قدما في الاستعداد للانتخابات، وكذلك نيّته إحياء المسار الأمني”.
وكان سبق وقال باتيلي خلال إحاطته حول ليبيا في مجلس الأمن: ” منذ وصولي إلى ليبيا، شرعت في سلسلة من المشاورات مع طيف واسع من الفاعلين السياسيين والأمنيين والاقتصاديين الليبيين، فضلاً عن ممثلي المجتمع المدني من جميع مناطق البلاد، بهدف اكتساب فهم أفضل للتحديات الحالية والحلول الممكنة وتطلعات الشعب الليبي”.
وأضاف “ما تزال هناك اختلافات كبيرة حول الطريقة التي يرغب بها الليبيون للتغلب على الأزمة الحالية. ورداً على إجماع يكاد يكون تاماً عبر كل الأطياف بإدانة تواجد المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية في ليبيا والتدخل الأجنبي المستمر في شؤون البلاد، أكدتُ لجميع من تحاورت معهم أن حل الأزمة يجب أن يأتي من داخل ليبيا، استناداً إلى إرادة الشعب الليبي. وحثثتُ قادة البلاد على الإصغاء إلى تطلعات الشعب إلى السلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية وإلى قيادة تستجيب لإرادتهم”.
وأوضح “أعتزم خلال الأسابيع المقبلة تسهيل عقد اجتماع بين قيادتي مجلسي النواب والدولة لفهم الالتزامات المعلنة في الرباط في 21 أكتوبر والاتفاق على تدابير سياسية ودستورية وقانونية وأمنية للمضي قدماً في التحضير للانتخابات في أقرب وقت ممكن بما يتماشى مع التطلعات التي عبّر عنها بشكل جليّ الشعب الليبي”.
وأكد أنه “سينوي السفر إلى مدنية سرت بتاريخ 27 أكتوبر لاستئناف عمل اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) وإحياء المسار الأمني. وعلى هذا الأساس، سنعيد أيضاً إنعاش المسارين السياسي والاقتصادي، وأخيراً، العمل على حشد دعم المجتمع الدولي لضمان التنسيق فيما بيننا جميعاً بما يتفق مع النهج المذكور أعلاه”.