متابعات- وكالة AAC الإخبارية
قال محمد فتحي الشريف الباحث المتخصص بالشأن الليبي، ومدير المركز الأفروآسيوي للدراسات، إن السبب وراء ارتفاع الأسعار السلع في الأسواق الليبية وخاصة في شهر رمضان، بسبب عدم وجود آليات حقيقية لاستيراد السلع الغذائية، فضلا عن استيراد أغلب السلع بطرق غير شرعية وبالتالي يتحكم في أسعارها القائمون على استيرادها.
وأضاف الشريف، في تصريحات خاصة لموقع “العرب مباشر”، نقلت عنها (وكالة AAC الإخبارية) عدم وجود رقابة من الحكومة أيضا يدخل ضمن أسباب ارتفاع الأسعار السلع في ليبيا، حيث تسلمت حكومة “الديبية” زمام الأمور في البلاد منذ شهرين فقط، وهي فترة غير كافية لوضع السياسات السوقية، في ظل عدم توازن السياسات النقدية في ليبيا وتأخير الرواتب.
الباحث بالشأن الليبي، أنه مازالت بعض القوي الغير رسمية تتحكم في المشهد الاقتصادى الليبي، وبالتالي لا تستطيع أي قوى سياسية في ليبيا وضع سياسة تسعيرية حقيقية للسلع والخدمات في الشارع الليبي، ولذلك نرى الارتفاع الجنوني في الأسعار وخاصة في شهر رمضان المبارك.
وفي نفس السياق، أكد الشريف، على معاناة الليبيين في ظل ظروف مالية قاسية نتيجة الفساد والانقسام واستغلال وجشع بعض التجار الذين لا تسيطر الحكومة عليها، مما يفاقم من معاناة المواطن الليبي خلال شهر رمضان، وخاصة بالمنطقة الجنوبية، بسبب تهميش الجنوب الليبي وسط ظروف اقتصادية صعبة.
أما عن ارتفاع سعر الدولار مقابل الدينار، أشار الباحث بالشأن الليبي، إلى أنه كان من الصعب استمرار صرف الدولار بالمصارف الليبية مقابل 1.4 دينار في ظل الأوضاع الأمنية المتردية، حيث أصبح أغلب الليبيين لا يستطيعون الحصول على العملة الصعبة من المصارف بشكل قانوني، وبالتالي اضطرت الحكومة لإخضاع سعر الدولار للعرض والطلب.