القاهرة- عبد الغني دياب
على طريقة النجم المصري عادل إمام في فيلم بخيت وعديلة، وصل مرشح مصري، يدعى أحمد حلمي الشيشيني، إلى مقعد مجلس النواب، بدعم كامل من أهالي دائرته، ليتحول الرجل الذي يعمل في أحد ملاعب كرة القدم إلى أشهر من وصلوا إلى المقعد النيابي في الدورة الجديدة.
وكأن القدر يكافئه، ليكون حاملا لشعلة التغيير بين أبناء جيله، احتفت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بوصول الشيشيني إلى القبة البرلمانية، معتبرين نجاحه هزيمة جديدة للعصبيات وانتقال نحو مرحلة التغيير الحقيقية.
وسلطت تقارير محلية الضوء على قصة صعود المرشح أحمد حلمي الشيشيني، ونجاحه في الانتخابات البرلمانية، وفق مؤشرات أولية، على الرغم من قلة إمكانيات الرجل، إذ أنه ليس منتميا لحزب سياسي، ولا يرتكن لعائلة غنية، يمكن أن تتحمل تكاليف الانتخابات معه، إلا أنه ارتكن إلى حب أهل قريته، وتجمع الشباب حوله.
في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية حصل الشيشينى، الذي ترشح على مقعد دائرة كوم حمادة في محافظة البحيرة مستقلا، على أكثر من 59 ألف صوت، من أصوات دائرته ليلقب بعدها بمرشح الغلابة، بعدما حصل على المركز الأول بفارق كبير مع منافسيه.
وفاجئ الشيشيني مراقبي التفاعلات الانتخابية في مصر، بعدما حقق نجاح ساحق في الجولة الثانية وحجز لنفسه مقعدا في البرلمان المصري، بمساعدة أهالي قريته.
واعتمد الشيشينى الذى يحمل مؤهلا جامعيا ويعمل فى أحد ملاعب كرة القدم، على شباب القرية من المتطوعين في أعمال الدعاية، كما أن كبار الشخصيات في القرية هم من تحملوا مصاريف التأمين التي تشترطها الهيئة الوطنية للانتخابات، وتكاليف الكشف الطبي.
وقدم الأهالي الدعم المادي والمعنوي للشيشيني خاصة أبناء قريته النجيلة حتى وصل الأمر إلى جمع رسوم تقديمه في الانتخابات ليكون سفيرا لهم في البرلمان والتعبير بصدق عن أحلامهم ومطالبهم المشروعة.