قال الدكتور “جبريل العبيدي ” الأكاديمي والباحث السياسي الليبي، إن على جموع الليبيين أولا تعريف المصالحة المطلوبة وما هي مضيفا أن ما يتم الدعوة إليه في ليبيا الآن بشأن المصالحة دائما يضلله التعريف الخاطئ، فما يحدث هو جمع لأطراف سياسية وبالتالي ما سينتج عنه هو مصالحة سياسية وليست وطنية بالضرورة فالأطراف المجتمعة غالبا لا يجمعها الوطن، بل تجمعها حصتها من المناصب السياسية.
ووصف “العبيدي” في تصريحات خاصة لـ” وكالة وسط ” اجتماعات المصالحة الوطنية بشكل عام، بأنها اجتماعات لفرقاء مصلحة سياسية وليست بالضرورة وطنية، كما أن جميع الراعين لتلك المصالحات بما فيهم الأمم المتحدة كانوا دائمي الخطأ في دعوة أطراف وإقصاء آخرين مما يجهض أي اتفاق يتم الوصول إليه.
وأشار “العبيدي” أن ليبيا حاليا قد تكون مؤهلة للمصالحة الوطنية بغير تعريف الساسة أي مصالحة مجتمعية ممكنه، أما المصالحة السياسية فليست عملية وتجاربها الفاشلة كثيرة ومتعددة، مؤكدا أن المصالحة الوطنية بيد الليبيين أما المصالحة السياسية فيحكمها الوكلاء الخارجيين للصراع في ليبيا وبالتالي علينا التفريق في نوعي المصالحة.
يأتي ذلك تعليقا على انتهاء الاجتماع الرابع للمصالحة الوطنية الليبية ، بحضور المبعوث الأممي لحل الأزمة الليبية عبد الله باتيلي ووزير الخارجية الكونغولي وعبد الله اللافي النائب الأول لرئيس المجلس الرئاسي مسؤول ملف المصالحة وعدد آخر من القيادات ، وقد أسفر الاجتماع عن الإعلان عن اجتماع جديد في سرت أبريل القادم..