ليبيا

العرادي: الصديق الكبير أنقذ ليبيا من الإفلاس

قال عبد الرزاق العرادي، عضو ملتقى الحوار السياسي الليبي، إنه من القلة الذين يرفعون القبعة للمحافظ الصديق عمر الكبير، لنجاحه في إنقاذ ليبيا من الإفلاس، وسط كم هائل من الحروب، وما وقع من قطع مصادر قوت الليبيين، وحالة كبيرة من النهب على مر الحكومات، معتبرا أنه تولى المسؤولية في زمن صعب للغاية، وفق قوله.

وأضاف في تدوينة بفيسبوك: “في فيديو وصلني على الخاص، عقب السيد فرحات بن قداره على محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير بعد ما قال: إن النظام السابق ترك إرثا ثقيلاً، فرد ابن قداره معترضًا بقوله: إنه عندما ترك المصرف المركزي كان حجم الاحتياطي 124 مليار دولار وسعر الصرف كان 1.25 دينار للدولار، سيد فرحات هذه الأرقام ليست دليل رفاهية والدليل أن جيراننا كانوا يتندرون علينا “بلد غني وشعبه فقير” وفق تعبيره.

وأشار إلى أنه : “ترك هذه الأرقام سيد فرحات، لكن أضعافها صرفه النظام السابق في مغامراته في تشاد وأوغندا وفي التفجيرات هنا وهناك، وفي دعمه لمن أسماهم حركات التحرر، سيد فرحات عندما كنت محافظا كنت منزوع الإرادة، ولا تستطيع التصرف إلا وفق تعلمات القائد، والدليل أنك فررت من النظام، وقمت بالانشقاق عنه استردادا لإرادتك المفقودة وكلنا ذلك الرجل” على حد قوله.

وأوضح أن: “سيد فرحات، ليبيا كانت دولة تتمحور حول شخص العقيد فسقطت بسقوطه، ليبيا كانت دولة فرد، ولم تكن دولة مؤسسات، ليبيا كانت دولة ترشيد الأخ القائد وتوجيهاته، ولم تكن دولة قانون، نعم نظام القذافي ترك إرثا ثقيلا، ستعاني منه ليبيا إلى ما شاء الله، والقذافي أفسد السياسة والاقتصاد والمجتمع، وحتى الرياضة، كما ذكر أحد الكتاب الأمريكان أفسد التعليم والصحة بل وأفسد كل مناحي الحياة، حتى الدين تدخل فيه”.

وأردف: “نعم لم تستطع فبراير حتى الآن بناء بديل أفضل، دخلنا في صراعات إعادة بناء الدولة بين من يريدها ديكتاتورية، ومن يريدها على هواه، ومن يريد أن يبني دولة المؤسسات والقانون، نعم في عهد فبراير ضاعت ثروات كبيرة في الحروب، وأخرى في قفل الحقول، فلو ترك القذافي جيلا متعلما كما نصحه بورقيبة لحَاكمه بدلا من قتله، لو كان أحسن تعليم هذه الأجيال لربما استطاعت التحاور بالكلمات بدلا من الرصاص، نعم كل ذلك هو من جراء الإرث الثقيل الذي تركه القذافي”.

واختتم قائلًا: “سيد فرحات.. إني أشكر لك انشقاقك المبكر والشجاع عن النظام السابق، في ذلك التوقيت الحرج، الذي لا يمكن أن يتكهن أحد فيه بنجاح الثورة، ولكنني في الوقت نفسه لا أقبل منك تبرئة نظام أجرم في حق الليبيين وأساء لهم في كل مناحي الحياة، لا أقبل أي كلام عن النظام السابق سوى طي صفحته السوداء، حتى فبراير نحتاج أن نأخذ أحسن ما فيها من أهداف؛ بناء دولة العدل والقانون والمؤسسات، ونطوي صفحتها ونفتح صفحة ليبيا الوطن” وفق تعبيره.

زر الذهاب إلى الأعلى