قال سهيل الغرياني، نجل المفتي المعزول الصادق الغرياني ومدير قناة «التناصح»، أن والده رفض عرضًا للسكن في مكة، حتى لا يحرم الليبيين من فتاويه، على حد قوله.
وقال سهيل في منشور عبر فيسبوك:” أصل القصة صحيح، مع اختلاف في بعض التفاصيل، فالطلب كان من مجمع الفقه الإسلامي في جدة، تواصل حينها رئيس المجمع بالشيخ الوالد وطلب انتدابه في المجمع ليكون أحد المشرفين على مشروع معلمة القواعد الفقهية التي كان يعمل عليها المجمع وكتب فيها الشيخ كتابين طبعا لاحقا ضمن تطبيقات القواعد الفقهية”. بحسب كلامه.
وأضاف” وعندما اعتذر منه الشيخ مرارا، توسطوا عن طريق جمعية الدعوة باعتبارها الممثلة غالبا ضمن منظمة العالم الإسلامي في وقت القذافي فاتصل د. مختار بالشيخ وذهبت معه إلى مكتبه، وتعجب أشد العجب من امتناع الشيخ وكيف يرفض أن يذهب ويسكن في مكة”. على حد قوله.
وأردف أن مختار قال للغرياني حينها؛ “ولو كنت مكانك لسعيت لها سعيا إلى آخر ما ذكر من حرص المرء على مثل هذه الفرصة”، معقبًا أنه “كان من أسباب امتناع الشيخ ما كان يراه من الوجوب في حقه في ذلك الوقت فقد كان بيت الشيخ والهاتف الأرضي في ذلك الوقت محل توجه المستفتين بشكل كبير ورأى أن خروجه هو تول يوم الزحف”. بحسب وصفه.
وأشار إلى أنه “خلال تلك الفترة بدأت بمساعدة بعض الأصدقاء المبرمجين في التخطيط لبرمجة موقع التناصح، الموقع الشخصي للشيخ سابقا، وكنت مشرفا ومسؤولا عليه إلى قيام الثورة في 2011، حتى صار الموقع الأول للفتوى في ليبيا في ذلك الوقت”. على حد تعبيره.