قال الدكتور “يوسف الفارسي” رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة درنة، إن القضية الشائكة لجموع الليبيين هي قضية توزيع عائدات الثروات الليبية، بشكل عادل بين جموع الليبيين مؤكدا أن العائدات تتركز في طرابلس، لأنها بيد الحكومة منتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومشيرا في الوقت نفسه إلى حجم المعاناة التي يتكبدها أبناء الجنوب نتيجة لتردي الخدمات المقدمة إليهم من كهرباء ومياه نظيفة وطرق وكباري وغيرها من أشكال البنى التحتية.
وطالب “الفارسي” في تصريحات خاصة لـ” وكالة وسط ” الليبيين بعدم اللجوء إلى إغلاق الحقول النفطية، لأنه يشكل ضررا كبيرا على الاقتصاد الليبي خاصة أنها تتسبب في هلاك الآبار النفطية، والبنى التحتية لها وخطوط النقل، فضلا عن المشكلات الفنية الكبيرة التي تنتج عن ذلك إضافة أنه لم يعد يشكل ورقة ضغط على حكومة الدبيبة.
وفي وقت سابق، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، حالة القوة القاهرة على خلفية توقف انتاج حقل الشرارة النفطي جنوب شرق البلاد، بسبب احتجاجات المواطنين على سوء أوضاعهم المعيشية، والمطالبة بتحسين ظروفهم الحياتية، وينتج الحقل ٣٠٠ ألف برميل يوميا، ويعد الأكبر في البلاد، وليس هذه المرة الأولى التي يغلق المحتجون هذا الحقل النفطي الهام.