قال الدكتور “يوسف الفارسي” رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة درنة، إن الحل في ليبيا لن يكون ليبي – ليبي بسبب تعنت كل الأطراف الفاعلة للوصول إلى خارطة طريق لحل الأزمة المستمرة، منذ سقوط العقيد القذافي عام 2011، مؤكدا أن مبادرة باتيلي لم تغرق في رمال ليبيا، وهي قائمة، ولكنها تواجه عدة عقبات بفعل الأطراف الليبية الداخلية.
وأشار “الفارسي” في تصريحات خاصة لـ” وكالة وسط ” أن مبادرة باتيلي هي الحل والبديل عنها اللجنة رفيعة المستوى التي أعلن عنها باتيلي منذ فترة خلال إحاطة له أمام مجلس الأمن والخاصة بتشكيل لجنة رفيعة المستوى مشكلة من شيوخ وعواقل وقيادات ليبية، فضلا عن خبراء بالقانون وذلك بهدف تقديم الرؤية القانونية والسياسية اللازمة لإجراء الانتخابات في البلاد.
وذكر “الفارسي ” أن واشنطن هي الداعم الرئيس لمبادرة باتيلي، ولكن يبدو أن ذلك الدعم قد انخفضت وتيرته الفترة الماضية، بسبب الانشغال الليبي بحرب غزة والحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدا أن باتيلي يملك أوراق ضغط على الأطراف الليبية خاصة وأنه مدعوم دوليا وإقليميا.
يأتي ذلك تعليقا على الجولات المكوكية، التي أجراها المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي بين الفرقاء السياسيين لإنعاش مبادرته لحل الأزمة، عبر حوار ليبي- ليبي، بدا أنه يصطدم بتمسك ساسة ليبيا بشروطهم خصوصا رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، الذي يصر على شرط تشكيل حكومة وحدة، تقود البلاد إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية، تنهي انقساما استمر لأكثر من عقد.