![](https://i0.wp.com/aac-news.com/wp-content/uploads/2021/04/image_750x_60736d77e46bf.jpg?resize=780%2C470&ssl=1)
متابعات- وكالة AAC الإخبارية
قال غسان سلامة، رئيس بعثة الأمم المتحدة السابق:” رفضت تحويل وقف إطلاق النار إلى تفاهم قانوني، وأيدني في ذلك العسكريون من الطرفين، وتدخلت أميركا بصورة أساسية، وصار وقف إطلاق النار على خط سرت الجفرة عمليا”.
وأضاف سلامة، في تصريحات متلفزة، أن العسكريين من الطرفين أبدوا امتعاضهم من دور المرتزقة، وإمكانية تحول وقف النار من واقعي إلى قانوني يتم من خلاله تقسيم البلاد، كما أبدوا استعدادهم للاجتماع شريطة أن تدعوهم البعثة، وعند وصولهم إلى جنيف ذهبوا لتناول العشاء سويا.
وشدد سلامة على أنه لو لم تتفق اللجنة العسكرية على وقف النار، وتنفيذ مقررات برلين ووقف التدخل الخارجي؛ لما وصلنا إلى حوار تونس، مضيفاً أنه لم يراهن إلا على وطنية الليبيين ولم يكن ليحصل أي تقدم في المسارين السياسي والاقتصادي لولا الاتفاق بين العسكريين، في وقت كانت معظم الدول تراهن على فشل الحوار السياسي.
ولفت إلى كورونا لعبت دورا إيجابيا لأن كثيرا من الاجتماعات عقدت افتراضيا ولعبت دورا سلبيا لأن التونسيين كانوا متخوفين من عدم مراقبة الوضع الوبائي في ليبيا، والسبب وراء اختيار عدد أعضاء لجنة الحوار هو وباء كورونا كون نقلهم أسهل بكثير لو كان عددهم 150″.
وأوضح سلامة، إنه تفاءل بالحوار السياسي لأنه علم أن الدول التي يمكن أن تعرقل الاتفاق وافقت على النتيجة، مُبيناً أنه تواصل مع ستيفاني بعد نجاح الاتفاق العسكري وأخبرها أنه من الممكن البدء في الاتفاق السياسي، حيث كانت هناك شبكة أمان في برلين، وأصبح كل شيء جاهزا، وتم البدء في المسارات الثلاث قبل اشتداد القتال.
وشدد على أن المسار المالي حينها كان غاية في الأهمية، وللمرة الأولى اجتمع المصرفان المركزيان واتفقا على سعر صرف واحد وميزانية موحدة.
وأشار المبعوث الأممي السابق، إلى أن الليبيين فهموا أمرين إما أن يعرضوا بلادهم للتقسيم، أو أن يذهبوا للحل الجاهز منذ برلين، واختاروا الحل الثاني وهذا يعود لوطنيتهم ووعيهم.