قدم المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة، التهنئة للشعب الليبي والأمة العربية والإسلامية بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
جاء ذلك خلال احتفالية تهنئة رؤساء الأركان وضباط القوات المُسلحة والقيادات العسكرية، وضباط الأجهزة الأمنية، للقائد العام للقوات المُسلحة العربية الليبية المُشير أركان حرب “خليفة أبوالقاسم حفتر” بمناسبة حلول عيد الأضحى المُبارك.
وقال المشير خليفة حفتر، في كلمة له خلال الاحتفالية، إن القوات المسلحة مؤسسة وطنية منضبطة واجبها حماية الوطن والوحدة الوطنية وحفظ الاستقرار والسلم الاجتماعي، والتي حاربت وتحارب الإرهاب نيابة عن العالم رغم انعدام الإمكانيات.
وأوضح المشير خليفة حفتر:” نراهن على جيش قوي ومحترف في إعادة هيبة الدولة والدفاع عن الديمقراطية ومكافحة الفساد”.
وشدد المشير خليفة حفتر، على ضرورة تشكيل لجنة عليا للترتيبات المالية تقوم بوضع الآليات المناسبة لتوزيع النفط بشكل عادل في موعد أقصاه نهاية أغسطس القادم، متابعاً:” في حالة عجز هذه اللجنة أو فشلها في تنفيذ مهمتها فإن الليبيين جميعهم سيكونون في الموعد”.
وطالب القائد العام، القوات المسلحة بأن تكون على أهبة الاستعداد لتلقي الأوامر والتعليمات في الموعد المناسب، رافضا تطاول بعض سفراء الدول الأجنبية في ليبيا وفي مقدمتهم المبعوث الأمريكي السفير ريتشارد نورلاند.
وأضاف القائد العام، أن سفراء الدول الأجنبية أثبتوا فشلهم الذريع في تحقيق أي نتيجة تساهم في حل الأزمة الليبية، مؤكدا أنهم ساهموا في تعميق الخلافات بين أبناء الشعب الليبي الواحد.
ولفت إلى أن الشعب الليبي يتمسك بضرورة ابتعاد هؤلاء السفراء عن حشر أنفهم في الشأن الليبي، موضحاً أن الليبيين لا يحتاجون إلى دروس ومواعظ والكثير من مغالطات هؤلاء السفراء”.
وأشار القائد العام، إلى أن حل الأزمة يكون حلا «ليبيا- ليبيا» خالصا، مشيرا إلى أن تجربة السنوات الماضية أثبتت فقدان سفراء هذه الدول لأي رؤية لمساعدة الليبيون في حل أزمتهم”.
وأوضح أن هؤلاء السفراء مختلفون فيما بينهم، وسيتفق الليبيون ويتحدون بعيدا عن التدخلات الأجنبية.
ونوه القائد العام، بأن الانتخابات الحرة النزيهة ستجرى بإذن الله وتوفيقه، والتي سيعبر فيها الليبيون عن إرادتهم دون وصاية من أحد ولو بعد حين.
وطالب القائد العام، هؤلاء السفراء بالابتعاد وسيرون كيف يتوافق أبناء ليبيا وأصحاب الأرض وأصحاب القضية والهوية، ودعاهم إلى إلى احترام أنفسهم وعدم تجاوز حدودهم، لأنهم هم منْ ساهموا في الأزمة الحالية وزرعوا الفتنة بين الليبيين.
وأكد القائد العام:” عاشت ليبيا الأبية وستنهض بهمم رجالها ونسائها وشبابها، وستبقى القوات المسلحة درعها الواقي وحامي حماها رغم كيد الكائدين”.
وأفاد بأنه تم إرساء قواعد راسخة ومتينة للمؤسسة العسكرية رغم الحظر الدولي الظالم على تسليح الجيش، الذي يسيطر على ثلثي مساحة ليبيا ويواجه الإرهاب والهجرة غير الشرعية ويؤمن الحقول والموانئ النفطية.
وشدد على أن المجتمع الدولي لم يقدم أي دعم في مواجهة الإرهاب والهجرة ولا يقدم غير عبارات الشكر فقط، مطالبا بضرورة معالجة الانهيار الاقتصادي والوضع المتفاقم.
وتابع:” الحاجة ملحة لاتخاذ خطوات عملية لتوزيع عائدات النفط بشكل عادل، فتقارير الرقابة الإدارية والمالية في طرابلس كشفت فسادا صادما في كافة المؤسسات العامة، وكشفت عن إهدار أكثر من 200 مليار دينار ليبي خلال سنتين “.
ولفت إلى أن المصرف المركزي ارتكب جرائم في الاعتمادات المستندية وأهدر المليارات، والمنطقة الشرقية لم تمنح إلا 7 % من الاعتمادات، فالمصرف المركزي بطرابلس منح شركة خاصة في عام واحد 10 مليارات دولار”.
وقال إن الحكومة صرفت خلال العام 2022 فقط 128 مليار دينار، وهناك كارثة مالية واقتصادية ونهب للمال العام وعجز للأجهزة الرقابية، رغم أن ليبيين يتضورون جوعا ويعيشون تحت خط الفقر”.
واختتم المشير خليفة حفتر:” تلقينا مطالبات شعبية بتشكيل لجنة عليا للترتيبات المالية لإدارة المال العام بطريقة عادلة”.