متابعات- وكالة AAC الإخبارية
قال الدكتور محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، إنه يهنئ الشعب الليبي بمنح مجلس النواب الموقر الثقة لحكومة الوحدة الوطنية في جلسة تاريخية بعد طول انقسام.
وأضاف رئيس المجلس الرئاسي الجديد، في كلمته التي وجهها إلى الشعب الليبي، مساء اليوم الجمعة، إنه يتوجه بخالص الاحترام والتقدير وبالغ الاعتزاز والامتنان على كل ما بذله الليبيين طيلة السنوات الماضية من تضحيات جسامٍ واقفين في وجه المحن مُتجملين بالصبر رغم ضنك العيش وضِيقه، إيماناً منهم بضرورة بناء الدولة وحفاظاً على وحدتهم الوطنيــــة ووفاءً لدماء شهدائهـم الأبرار، مُتطلعين لغدٍ أفضل رغم كـــل الصعوبات التي تواجه الوطن.
وتابع رئيس المجلس الرئاسي:” أقف أمام تضحياتكم وكفاحكم بكل إجلالٍ وإكبار لأُعاهدكم ببذل كل الجهود الممكنة من أجل طي صفحات الماضي المؤلمة والانطلاق في مسيرة السلام لاستكمال بناء دولتنا الديمقراطية، دولة تُحفظ فيها الحقوق والحريات وتُصان من خلالها كرامة المواطن ويسمو فيها القانون عما سواه”.
وأضاف المنفي، في كلمته:” في ظل المهام الموكلة إلينا سنعمل على تعزيز السلم واستدامته وإفساح المجال لدعم مسار 5+5 العسكري بُغية توحيد المؤسسة العسكرية على أُسسٍ مهنية وعقيدة وطنية خالصة”.
واستطرد:” أننا لن ندخر جهداً في العمل مع حكومة الوحدة الوطنية لتهيئة الظروف المناسبة من أجل أن تباشر بشكل سريع وفوري لمعالجة الملفات النازفة والضرورية كمجابهة فيروس كورونا وتوفير اللقاح بأقصى سرعة ممكنة، وإيجاد حل لأزمة الكهرباء وتوفير السيولة النقدية للمواطنين، وقبل كل ذلك مواصلة الجهود المبذولة لتحقيق الأمن”.
ولفت إلى أن الجهد الأكبر فسينصب على التأسيس لعملية المصالحة الوطنية من خلال بناء هياكلها وتوفير متطلباتها وشروطها المعنوية والمادية والتوطئة لها عبر ترسيخ قيم العفو والصفح والتسامح وإعلاء المصلحة الوطنية العليا من أجل تحقيق التعايش السلمي والعيش المشترك دون الإخلال بمبدأ الإفلات من العقاب لكل من أجرم في حق بنات وأبناء شعبنا العظيم.
وأوضح المنفي أنه يخاطب باسم الشعب الليبي ومن خلاله كل الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة بالشأن الليبي ونقول لهم بأننا مُقبلون على مرحلة جديدة نتطلع فيها بكل جد لاستكمال عملية التحول الديمقراطي لتكون ليبيا دولة فاعلة بما حباها الله من مقدرات وقدرات تُسهم فيه من خلال محيطها الإقليمي والدولي في تحقيق الأمن والسلم الدوليين”.
وقال:” هذا يستوجب من المجتمع الدولي أيضا الإيفاء بالتزاماته اتجاه الشعب الليبي وتنفيذ قرارات مجلس الأمن والتقيد بها، كوضع حد للتدخلات الخارجية السلبية وحظر توريد الأسلحة والحفاظ على الأموال والأصول الليبية المجمدة، وتقديم الدعم الفني الذي تتطلبه المرحلة.”
وأشار إلى أن يتطلع إلى بناء علاقات خارجية وثيقة قائمة على الشراكة والمصالح المتبادلة واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
ونوه بأن سيسعى مع الشركاء الإقليمين والدوليين في التنسيق على أعلى المستويات حول القضايا التي تشكل تهديداً لأُمننا واستقرارنا وفي كل ما يحقق الرفاهُ والرقي لشعوبنا.
وشدد على أن كل هذه الجهود التي ستبذل على كافة المستويات تأتي من أجل تحقيق الهدف الأسمى وهو إجراء انتخابات حرة شفافة ونزية في ذكرى الاستقلال المجيد القادم.
واختتم كلمته قائلا:” إننا لن ننفك مرة تلو الأخرى للتأكيد على ضرورة إجراء العملية الانتخابية في موعدها من أجل ترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة وتعزيز قيمة إلزامية النصوص القانونية لضمان نجاح العملية الديمقراطية السبيل الوحيد والأمثل كي نتجاوز جميعاً الأزمة التي يمر بها وطننا الحبيب”.