دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” ودائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام، الليبين لتوخي الحذر من المتفجرات الناتجة من مخلفات الحروب.
وقالت البعثة الأممية للدعم في ليبيا في بيان اليوم، أن المنظمتين عبرا عن قلقهما إزاء استمرار الخسائر في أرواح المدنيين، وخاصة الأطفال، جراء المتفجرات مشيرة إلى أن واقعة مقتل طفل هذا الأسبوع بشكل مأساوي بعد أن التقط قنبلة يدوية من آثار الصراع، وأصيب شقيقاه اللذان كانا يقفان بقربه بجروح بالغة.
وأضاف البيان: “كان الإخوة الثلاثة يرعون أغنامهم في ضواحي تاجوراء، شمال غرب ليبيا، عندما عثروا على القنبلة اليدوية، حيث حاول أصغرهم، البالغ من العمر ست سنوات، التقاطها للعب بها مما تسبب في انفجارها متسببة بوفاته. أصيب شقيقاه، تسعة أعوام و12 عاماً، بجروح بليغة وفقد أحدهما أحد أطرافه”.
وقال ممثل اليونيسف في ليبيا ميكيلي سيرفادي: “إن الذخائر غير المنفجرة من مخلفات الحروب – بغض النظر عن مكان استخدامها – تعرض المدنيين للخطر لعقود قادمة، ولا سيما الأطفال، ولذا ندعو جميع الجهات الفاعلة إلى وقف استخدام هذه الأسلحة في المناطق المأهولة بالسكان ووضع تدابير لحماية المدنيين وخصوصاً الأطفال”.
وقال جستن سميث، رئيس برنامج الإجراءات المتعلقة بالألغام التابع لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا: “ما لا يقل عن 39 شخصاً قتلوا أو أصيبوا بجروح هذا العام في حوادث مرتبطة بالذخائر غير المنفجرة من مخلفات الحرب، وعلى الرغم من أن هذا يشكل انخفاضاً مقارنة بـ 65 شخص كانوا إجمالي عدد الضحايا في عام 2021، إلا أن عدد الضحايا هذا العام يبقى مرتفعاً. لا يزال الخطر الذي تشكله هذه الذخائر غير المنفجرة على حياة المدنيين قائماً، كما لا يزال هناك تحدٍ يتمثل في تطهير الأراضي الليبية من هذه المخاطر وزيادة الوعي بها”.
وتابع البيان: “تعمل اليونيسف ودائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام مع الشركاء الليبيين في مجال الإجراءات المتعلقة بالألغام لمواصلة التوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة على المواطنين لزيادة الوعي بمخاطر الألغام والذخائر غير المنفجرة”.
ودعت اليونيسف ودائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام حكومة ليبيا والمانحين قاطبةً إلى استثمار المزيد من الموارد لتوسيع نطاق أنشطة الإجراءات المتعلقة بالألغام.
وواصل البيان: “وفقاً لخطة الاستجابة الإنسانية، يوجد حالياً 505,486 شخصاً في ليبيا عرضة لخطر الألغام والذخائر غير المنفجرة من مخلفات الحرب”.