
خاص- وكالة AAC الإخبارية
في عرف المتاجرين بأحلام البشر وأجسادهم لا مكان للحادث عن القوانين الدولية أو المعايير الإنسانية، فمنذ أن أحكمت الميليشيات الإرهابية قبضتها على مدن الغرب الليبي، حتى تحولت شواطئ المنطقة الغربية إلى ممرات قتل ممنهج.
من الزاوية إلى زوارة ومنها إلى صبراتة وبعض مناطق طرابلس، لا يمر يوم إلا وتخرج فيها قوافل الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا تحت إشراف من الميليشيات التي تعمل في مجال التهريب، والتي أقدمت حكومة الوفاق، غير الشرعية، والمنتهية صلاحيتها إلى تقنين بعضها وضمها في أجهزة أمنية تتبع رئيس الوزراء مباشرة.
آخر تلك الجرائم كان من نصيب مدينة الزاوية التي تعاني من الميليشيات الإجرامية، حيث أكدت مصادر مطلعة أن المدينة استقبلت عدد من الضحايا خلال الساعات الماضية، بعد ساعات من خروجهم من المدينة في قارب للهجرة غير الشرعية.
وقالت المصادر إن قارب الموت الذي حمل مهاجرين غير شرعيين في منقطة الفاقون بالزاوية، غالبيتهم من الأفارقة خرج بمعرفة المدعو هيثم التومي، مؤكدة أن جميع ركاب القارب عادوا جثثا.
واتهم نشطاء حكومة الوحدة الوطنية بتجاهل هذه الجرائم التي تحدث على بعد كيلومترات من مقاراتها الرسمية، حيث قال الكاتب الصحفي معتوق صالح في تغريدة له عبر تويتر: “دبيبة يا ريت يزور موانئ وشواطئ صبراته وزوارة اللي كل يوم يطلعوا منها مئات المهاجرين”.
وأضاف: ” أعتقد أن هذي الشواطئ لازم تعود إلى حضن الوطن!”.
واليوم الأحد انقذ جهاز حرس السواحل وأمن الموانئ 108 مهاجرين غير شرعيين من جنسيات أفريقية مختلفة، اليوم (الأربعاء)، كانوا على متن زورق مطاطي قبالة ساحل الزاوية، متجه إلى الشواطئ الأوروبية.
وتلقى الجهاز نداء استغاثة من القارب، ليتحرك على أثره طاقم الزورق فزان إلى موقعه، بعد تجهيزه بالإمكانات اللازمة لعملية الإنقاذ والانتشال، حسب بيان الناطق باسم رئاسة أركان القوات البحرية على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وفور إتمام عملية الإنقاذ، أنزل المهاجرون في قاعدة طرابلس البحرية؛ تمهيدا لتسليمهم لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، الذي سيتابع في إطار دوره الإنساني عملية رعاية المهاجرين، وإتمام إجراءات ترحيلهم إلى بلدانهم.