طرابلس- وكالة AAC الإخبارية
اعلن محمد عمر بعيو رئيس المؤسسة الليبية للإعلام عن طرحه لمبارة جديدة تمهد لعملية المصالحة الإعلامية في البلاد، عبر نبذ خطاب العنف والتمهيد لحالة السلم والاستقرار.
وقال بعيو في مبادرته التي تزامنت مع أداء الحكومة الجديدة لليمين أمام مجلس النواب، أن المبادرة تستظرف مبادئها من استقبال شهر رمضان المبارك.
وجاء نص المبادرة كالتالي:
” نداء ودعوة إلى إنجاز المصالحة الوطنية الإعلامية”
في هذه الأيام الطيبة المباركة عند الله، التي نستشرف فيها مع إطلالة شهر شعبان المبارك بشائر قدوم شهر رمضان الكريم، وتقف فيها لــيـبـيــا الحبيبة على مشارف حقبةً جديدةٍ مِن تاريخها ووجودها، واعدةً بعون الله باجتماع شملها بعد طول تمزق، وتيسير أمرها بعد طول تعسير، وعودة وحدتها وطناً وشعباً ودولة بعد طول افتراقٍ وانقسام، واستعادة أمنها وسلامها وسلامتها من قبضة الخوف والتنازع والتناحر.
ومع انطلاق مسيرة العمل الوطني الجامع، بإعادة انتاج وتكليف السلطة التنفيذية الجديدة، المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية، والتئام السلطة التشريعية في مدينة سرت، واسطة عقد الوطن التي انتقلت بفضل الله وانتقل بها الوطن من أنفاق الخلاف إلى آفاق الائتلاف.
ومع اعتزام وإصرار الشعب الليبي، ودعم العالم، على إجراء وإنجاز الانتخابات الوطنية العامة بإذن الله، يوم 24ديسمبر2021، يستعيد بها الليبيون حقهم الذي فقدوه طيلة سبعٍ عِجاف، أن يكونوا صاحب الشرعية ومصدر السلطات، لتحل صناديق الإقتراع محل صناديق الذخيرة، وليكون المدخل والمنبت الوحيد للشرعية والمشروعية الإنتخابات.
واستجابةً صادقةً لنداءات جموع الليبيين ومجاميعهم، المطالبة بدعم وترسيخ إعـــلام الــســلام، وتحريم وتجريم خطاب الكراهية والتحريض والفتنة، سعياً إلى جمع الليبيين سواسية على كلمةٍ سواء، وجمع شتات الإعلام الليبي جميعه بلا استثناء، على محبة الوطن الكريم، وجعل الإعـلام وسيلة خير وأداة بناء.
تــعــلن الـمـؤسـسـة الـلـيـبـيـة للإعــلام، إطلاق وانطلاق مبادرتها الهادفة إلى إنجاز وتحقيق {الـمـصـالـحـة الإعـلامـيـة الـوطـنـيـة الـشـامـلـة}، أساسها لـيـبـيـا فوق وقبل كل الانتماءات والولاءات والأجندات، وغايتها إعلاء شأن لـيـبـيـا وقيمتها ومكانتها، ووسيلتها صدق النية وصلاح العمل.
إن المصالحة الإعلامية الوطنية الشاملة التي ندعو إليها، لا تهدف إطلاقاً إلى فرض الرؤية الواحدة والخطاب الواحد والصوت الواحد، أو إلغاء الخصوصية التي تُميّز، والتمايز الذي يُثري، أو الحد من الحريات الشخصية والتعبيرية، لكنها تهدف {والله سبحانه مِن وراء القصد} إلى جعل سلام وسلامة الوطن واستقراره وازدهاره، سقفاً مرفوعاً لا يمكن تجاوزه أو القفز عليه، وجعل التنابز والتنابذ والتحريض والتكريه والفتنة، حضيضاً مكروهاً لا يجوز للإعلام الليبي والإعلاميين الإنحدار إليه، فمن يتسامى إلى سامقات الشهامة العلياء، لا يجب أن يتدانى إلى سحيقات السوء الشوهاء.
فتعالوا معاً إعلاميي لـيـبـيـا كلها شخوصاً ومؤسسات إلى تلبية نداء التصالح والتصافي والالتقاء، لصياغة وتطبيق ميثاق الوحدة الوطنية الإعلامي، ولنترك خلف ظهورنا كل خلافات وصراعات أمس، ولنبدأ على بركة الله مسيرة مصالحتنا الإعلامية الوطنية، التي هي الرافد والأساس للمصالحة الوطنية الشاملة التي لا غاية غيرها، ولا خيار سواها، ولا بقاء للوطن ووجود إلاّ بوجودها وبقائها.