أعلن مكتب النائب العام في إسكتلندا مشاركة ممثلي الادعاء والشرطة الإسكتلنديين، مع نظرائهم من لندن وواشنطن، في متابعة التحقيق مع أبوعجيلة مسعود المريمي المحتجز في الولايات المتحدة الأمريكية.
ونقل موقع “لوتون” السويسري عن ناطق باسم هيئة مكتب النائب العام، أمس الأحد، أنه أبلغ عائلات ضحايا قضية “لوكربي” باحتجاز أبوعجيلة، قائلًا: إن “هدفه الوحيد هو تقديم أولئك الذين تواطأوا مع عبدالباسط المقرحي إلى العدالة”.
ووصف أهالي الضحايا في بيان أمس، اعتقال أبوعجيلة بـ “الخطوة المهمة في السعي لتحقيق العدالة”، وقالوا “نتطلع إلى إجراء المحاكمة”.
وأعلنت وزارة العدل الأميركية، أمس، أن أبوعجيلة المشتبه في تصنيع القنبلة التي استخدمت لتفجير طائرة أميركية فوق مدينة لوكربي العام 1988، قيد الاحتجاز بالولايات المتحدة، ومن المتوقع مثوله أمام محكمة فدرالية، دون أن تكشف عن كيفية نقله من ليبيا وفق قناة الحرة الأميركية.
وتتهم الولايات المتحدة أبو عجيلة مسعود بالتورط في تفجير رحلة شركة “بان أميركان” رقم 103 بين لندن ونيويورك في 21 ديسمبر العام 1988، ما أسفر عن مقتل 270 شخصًا، غالبيتهم أميركيون.
وانفجرت طائرة “بان آم” المتجهة إلى نيويورك فوق لوكربي بعد أقل من ساعة على إقلاعها من لندن، وقتل مواطنون من 21 دولة مختلفة، من بينهم 190 أميركيًا، وسبق احتجاز أبوعجيلة في ليبيا لضلوعه المفترض في هجوم العام 1986 على ملهى ليلي في برلين.
وسبق أن وجهت الولايات المتحدة اتهامات جنائية ضد مسؤولي مخابرات ليبيين سابقين، هما عبدالباسط علي المقرحي، والأمين خليفة فحيمة، وامتنعت الحكومة الليبية في البداية عن تسليم الرجلين، ثم سلمتهما في نهاية المطاف للمحاكمة أمام القضاء الإسكتلندي.
وعوقب عبدالباسط المقرحي بالسجن مدى الحياة العام 2001، ثم أفرجت عنه السلطات الإسكتلندية لأسباب إنسانية، في العام 2009، بعد تشخيصه بسرطان البروستاتا، وتوفي لاحقًا في طرابلس.
وفي العام الماضي رفض القضاء الإسكتلندي الاستئناف الذي تقدمت به أسرة المقرحي، كما أزالت جانبًا دفاع عائلة المدان، الذين اعتقدوا أن الوثائق المتعلقة بالقضية والتي ترفض السلطات البريطانية رفع السرية عنها، كانت ستجعل من الممكن أن تؤدي إلى حكم مختلف، وتشير هذه الوثائق إلى تورط إيران، ردًا على إسقاط طائرة مدنية إيرانية بصاروخ أميركي في يوليو العام 1988.