قال محمد بعيو، رئيس المؤسسة الوطنية للإعلام، إن “ليبيا حاليًا ليست بدولة، ولا يمكن الحديث عن أي مبادرات أو حياة سياسية في ظل هيمنة دول أجنبية بعينها على القرار في البلاد”.
وأضاف بعيو، في تصريح صحفي، أن “ما يدور حاليًا من مبادرات أممية وما إلى ذلك، ليس إلا مجرد مخططات بلا أي أفق حقيقي”، مردفًا “باتيلي البائس وباقي الأطراف الليبية يعلمون جميعًا أن هذه المبادرات لن تُفضي إلى أي حل”.
وتابع؛ “نحن نسير لمرحلة الانهيار إلى ليبيا بالحوار مع أمثال الدبيبات والإخوان، وسيزيد الأمر الشعب الليبي بؤسًا”، لافتًا إلى أن “مبادرة باتيلي ولدت ميتة، فكيف يمكن توقع النجاح لطاولة أحد أطرافها مُغتصب سلطة والكل يعلم ذلك”.
وأضاف؛ “لو أريد لهذه الطاولة أن تنجح فيجب أن تكون أطرافها حفتر وعقيلة وتكالة فقط، ليتفقوا على تشكيل سلطة تنفيذية تذهب بنا إلى الانتخابات”، مشيرًا إلى أن “القاعدة الرئيسية للجلوس في هذه الطاولة تكون احترام قوانين الانتخابات الصادرة عن مجلس النواب وتشكيل حكومة جديدة ليس على رأسها الدبيبة.
وأكمل؛ ” المجلس الرئاسي لا يحظى بأي شرعية مثله مثل الدبيبة، وحديثه بأنه على الحياد مجرد «كذب على نفسه» وعلى الناس، فهو ليس إلا «أداة مكياج» للدبيبة”.
وأردف بعيو، أن “الرئاسي مجرد أكذوبة، لا هو سلطة تنفيذية ولا سلطة تشريعية ولا حتى يمثل من يمسك السلاح في المنطقة الغربية”، مضيفًا أن “المليشيات في المنطقة الغربية لا يأتمرون بأوامر الدبيبة، رغم أنه يدفع لهم الأموال غصبًا عنه”.
وقال إن ” تكالة ارتضى أن يكون مجرد أداة يستخدمها الدبيبة لضرب مجلس النواب، والتوافق بينه وبين مجلس الدولة”، وأوضح أن “ليبيا لن تحصل على شيء طالما ظل الدبيبة وأتباعه من مؤيدي المفتي المعزول (الصادق الغرياني) في المشهد”.
وختم أن “السلام الذي نعيشه الآن مُجرد هُدنة بين حربين، لأنه لا يوجد لدينا دولة، ولا يوجد لدينا سلاح في يد الجيش، أو المؤسسة الأمنية الشرعية”.