قال محلل قنوات الإخوان للشأن العسكري سليمان بن صالح، أن على الليبيين عدم الحكم في الوقت الحالي، على تسليم المواطن الليبي بوعجيلة مسعود إلى أمريكا بأنه خيانة وانتهاك للسيادة.
وأضاف بن صالح في منشور له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “محاولة للفهم من غير التأثر بما يقوله الحسان ومن على شاكلته، هو لما تكون مشكلتك مع أمريكا أمامك أمرين: إما أن تبحث عن أخف الضرر معها وإما أنك ستتضرر وفي الأخير ستنصاع لطلباتها”، وفقا لتعبيره.
وأشار إلى أن “بوختالة خطفته من وسط طرابلس بجنودها وطائراتها وانتهكت السيادة الليبية بشكل سافر، لم يستطع أحد في العالم حتى انتقادها فما بالك بمنعها، وحصار ليبيا في قضية لوكربي ليس ببعيد، عشر سنوات رأى وكابد فيها الليبيون أشد أنواع القهر والتعب وفي الأخير تم التسليم ودفع التعويضات”، على حد قوله.
وأوضح أن “العملية ليست بالعنترية ولا بكساحة الدماغ، العملية محتاجة شوية سياسة وقراءة جيدة للحدث والتصرف بحكمة لتفادي الأخطار المحدقة وما تخططه الاستخبارات الأجنبية لإيقاع البلاد في أتون مشكلة لا تستطيع الخروج منها بسهولة، ففي البلاد الضعيفة قليلة الحيلة الحلول تُفرض عليها ولا تُعطى مجالاً لاختيار الحل أو الثبات على مواقفها”، بحسب حديثه.
واستطرد “الشعب الليبي جرّب العنتريات والصراخ والعويل والتهديد والوعيد ونفخ الأوداج على الفاضي، فكانت النتيجة معاناة شديدة من الحصار الذي طُبق عليها لمدة عشر سنوات وفي النهاية انفجرت بالونة التحديات وهدأت الأصوات بل وتغيرت إلى أصوات استجداء واستسلام تام لكل المطالب، فتم التسليم ودفع التعويضات” وفقا لوصفه.
واستكمل “الآن الأمريكان بفتحهم لملف القضية من جديد يخططون لأمر ما، قد لا نستطيع نحن العامة الوصول إلى فهم جيد له، لكن من هم في الواجهة أي الحكام قد يكون لديهم العلم بما يتم التخطيط له، لذلك الحكم على تسليم المتهم بأنه خيانة وانتهاك للسيادة الوطنية حكم سابق لأوانه، الأيام أو الأسابيع القادمة قد توضح ما هو اليوم غير واضح، وعندما تتوفر لدينا المعلومة الأكيدة عندها نستطيع أن نبني عليها موقفنا وعندها يكون موقفنا صحيحاً نستطيع أن نتمسك به بل ويمكننا حتى التصرف بما تمليه علينا وطنيتنا تجاه الحكومة ورموزها”، على حد زعمه.
وواصل “نصيحتي اليوم. لا تنجروا وراء هذه الحملة الإعلامية التي لم تكن إلا استغلالاً للحدث لتصفية الحسابات، لنبحث عن الحقيقة ولنحاول فهم القضية من جميع جوانبها ثم لنقف حيثما تمليه علينا ضمائرنا”، بحسب تعبيره.
