قال سليمان بن صالح، محلل قنوات الإخوان المسلمين للشأن العسكري إن هناك جروبات على مواقع التواصل الاجتماعي تسعى لإزاحة الدبيبة
عن كرسي رئاسة الحكومة، طوال أكثر من سنتين مضت والمحاولات لم تنقطع، وتم استخدام جميع الوسائل من إعلامية واستخباراتية وعسكرية وتحالفات وتآمر واستقواء بالأجنبي وغيرها الكثير لكنها باءت كلها بالفشل، وفق قوله.
كتب قائلًا “الآن خطة اللعب اعتمدت طريقة أخرى وهي التضييق على المواطن في حياته اليومية من حيث عدم توفر الوقود وارتفاع سعر العملات الصعبة الذي سينتج عنه ارتفاعاً في الأسعار وعدم توفر السيولة النقدية في المصارف، ثم تتولى الدعاية الإعلامية التابعة لهذه القروبات تحميل كل هذه المشاكل لشخص الدبيبة وحكومته، أملاً في أن يثور المواطن ضد رئيس الحكومة”.
وواصل “لعل أشد القروبات عداوة للدبيبة وأكثرها عملاً لإسقاطه هي تلك القروبات التي تعمل داخل مدينة مصراتة. أنا لا أعتقد أن الدبيبة هو فلتة زمانه أو هو الرجل الذي تطمح ليبيا أن تنتهي مشاكلها على يديه، ولكني كما انتقد بعض أعماله وتصرفاته يجب علي كمنصف أن لا أنسى أن لديه من الإيجابيات ما لا يستطيع أحد نكرانها أو التغاضي عنها. لعل ما أعيبه على الدبيبة كرئيس حكومة دولة أن يسمح للبطانة من حوله بالتدخل السافر العلني في بعض الأحيان في شؤون حكم الدولة، وأما ما أراه إيجابياً فيه هو مرونته في اتخاذ القرارت التي تمنح للمواطن نوعاً من الاستقرار المعيشي كزيادة المرتبات واستقرار الكهرباء وتنفيذ بعض المشاريع في البنية التحتية ودفع المرتبات المتأخرة والحفاظ على حالة جيدة من الأمن والأمان في العاصمة طرابلس”.
واختتم قائلًا “علينا أن لا نغفل أن العمل الحكومي في ليبيا يمر بحالة صعبة جداً بسبب الفوضى العارمة التي كانت تجتاح البلاد، وبسبب تعدد الولاءات واختلاف الرؤى والمصالح، وأن تحقيق أي انجاز في هذا الخضم الكبير من التناقضات يعتبر شبه معجزة، والخلاصة: أيها المواطن العزيز من يقول لك أن الدبيبة هو وحده سبب ما تعانيه ليبيا من مشاكل إنما يريد أن يصرف نضرك عن ما يقوم به هو لتحقيق أهدافه، ولذلك أنصح كل المواطنين بأن لا يصدقوا أي كلمة مما يقوله الموجودون الآن على الساحة، فكلهم لا هم لهم إلا تحقيق مصالحهم والوصول إلى أهدافهم” وفق تعبيره.