حذر مستشار الأمن القومي، إبراهيم بوشناف، رئيس الحكومة “منتهية الولاية”، عبد الحميد الدبيبة، من تسليم المواطن الليبي أبوعجيلة مسعود المريمي للسلطات الأمريكية ضمن محاولات إعادة فتح قضية لوكربي.
وقال بوشناف، في تصريحات صحفية، إنّ قضية لوكربي “إن أثيرت من جديد وأصبحت موضوعًا لتحقيق جنائي ستُدخل ليبيا في عقود من الاستباحة لا يعلم إلا الله منتهاها” وفق تعبيره.
وأضاف: “كل الوطنيين والكيانات السياسية يتوجب عليهم الاصطفاف لمنع ذلك بعيدًا عن الصراع السياسي”، مشيرًا إلى أنّ “النزاع مع الولايات المتحدة بشأن لوكربي تم إقفاله باتفاق ليبيا زمن النظام السابق بأن أساس التسوية ينحصر فقط في مسؤوليتها المدنية عن أفعال تابعيها دون المسؤولية الجنائية”.
وأكد أن التسوية شملت أيضًا أن أي مطالبات بعد تاريخ التوقيع توجه إلى حكومة الولايات المتحدة.
وكان في ديسمبر 2020، أثير اسم “أبو عجيلة” حين أعلن النائب العام الأمريكي ويليام بار، في مؤتمر صحفي عقد في واشنطن، عن اتهام ضابط أمن ليبي يدعى أبوعجيلة مسعود بصنع القنبلة التي فجرت طائرة البوينغ 747 التابعة لشركة “بان أم” الأمريكية فوق المدينة الاسكتلندية الصغيرة في 21 كانون الأول/ ديسمبر 1988، ما أسفر عن مقتل ركابها وأفراد طاقمها الـ259، وبينهم 190 أمريكيا، إضافة إلى مقتل 11 من سكان لوكربي.
وطالب المسؤول الأمريكي حينها بتسليمه.
