أكدت تقارير صحفية، أن رئيس الحكومة “منتهية الولاية”، عبد الحميد الدبيبة، ووزيرة خارجيته، نجلاء المنقوش، اتفقا مع الأمريكان على تسليم أبو عجيلة مسعود، للولايات المتحدة ككبش فداء مقابل استمرار حكومة الوحدة في السلطة.
وقالت صحيفة الشرق الأوسط، في تقرير لها، نقلا عن مصادر: “قضية أبو عجيلة كانت محور لقاءات عقدها أميركيون مع الدبيبة والمنقوش مؤخرًا، كما أن الدبيبة مستعد لفتح قضية لوكربي وتسليم أبو عجيلة إذا كانت ستحقق له البقاء في موقعه كرئيس للحكومة”.
وأضافت الصحيفة “حكومة الدبيبة تتجاهل حالة الرفض المحلي لاختطاف المواطن أبو عجيلة مسعود ضمن قضية لوكربي، وحتى الآن لم يصدر تعليق من الدبيبة أو الأجهزة الأمنية والعسكرية بشأن واقعة الاختطاف”.
وتابعت “هناك حالات مشابهة أقدمت فيها أجهزة استخبارات أجنبية على اختطاف مطلوبين ليبيين لها تحت سمع وبصر السلطات المحلية، وبالتعاون معها، فضلا عن أن السفارة الأمريكية التزمت الصمت ورفض الناطقان باسم حكومة الدبيبة أو الرئاسي التعليق”.
وكانت مصادر قد تناقلت عزم حكومة الدبيبة على فتح قضية لوكربي المقفلة وعقد صفقة تسليم المواطن الليبي أبو عجيلة إلى أمريكا مقابل بقائها في السلطة، على خلفية مزاعم بشأن دوره في قضية «لوكربي» بعد مرور أكثر من 33 عاماً على وقوعها، ولم يصدر تعليق من الدبيبة، أو الأجهزة الأمنية والعسكرية بشأن واقعة الخطف.
وتناقلت المصادر أن حسين العايب، رئيس جهاز الاستخبارات العامة، تقدم ببلاغ رسمي بشأنها للنائب العام، مؤكدة أن نص البلاغ لفت إلى الخطف الذي تم بواسطة فرقة مجهولة التبعية، ودون أي تنسيق يُذكر مع جهاز الاستخبارات، ووصف العمل بـ(الإجرامي)، بحسب المصادر.
ويواجه الدبيبة، ووزيرة خارجيته نجلاء المنقوش اتهامات واسعة بمحاولة تسليم أبو عجيلة باعتباره «كبش فداء» للولايات المتحدة، مقابل «استمرار حكومة الوحدة المؤقتة في السلطة التي تتولاها منذ نحو عامين».