رمضان 2021

جلسات ثقافية وحضارية عريقة.. أهم عادات شهر رمضان في أوزباكستان

منار الكيلاني – وكالة AAC الإخبارية 

 رغم تعدد الديانات، يستقبل المسلمين في دولة أوزبكستان شهر رمضان الكريم كسائر المسلمين بكامل البهجة وروح الألفة ، وغير المسلمين يشعرون بالفرحة لقدوم هذا الشهر ويشاركون إخوانهم المسلمين سعادة الشهر الكريم.

عادة ترتفع درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية أثناء ساعات الصيام في هذه الدولة، وهذا يسبب التعب أثناء الصيام، ولكن رغم ذلك فإنهم يشعرون بالفرحة بل ويشجعون أبناءهم الصغار على هذا النسك.

 تزدحم المساجد في أيام الشهر الكريم بشكل غير مسبوق، فتمتلئ المساجد جميعها، ويفرشون الطرقات التي طالما سار فيها علماؤهم، ونشروا فيها العلوم بشتى أنواعها، وتستشعر في صلاتهم وترتيلهم لآيات الذكر الحكيم، رغم أنهم بعد الصلاة لا يستطيعون التحدث بكلمة عربية واحدة، لكنهم يتقنون قراءة القرآن الكريم. 

يتمسك مسلمو أوزبكستان بتاريخهم وحضارتهم العريقة وأجدادهم القدماء ويكثرون بالتحدث عنهم بتكرار. وتعد هذه من عادات الناس للتواصل بثقافتهم القديمة واستدامتها.

عادات الإفطار الجماعي

 تقيم العائلات في أوزبكستان موائد إفطار جماعية كما يكون فيها جميع الجيران والأقارب والأصحاب، ويصل عددهم إلى 300 شخص تقريباً في أغلب الأوقات، وتبدأ هذه التجمعات منذ مجيء اليوم الأول من شهر رمضان الكريم، إذ يدعون بعضهم البعض لحضور حفلات إفطار مبالغ فيها، حيث يأتي جميع الضيوف على صاحب الدعوة قبيل صلاة المغرب، وفي ذلك الوقت يكون الشخص قد استعد لذلك بتوفير طاقم خدمة من أهله وأقاربه لـخدمة الضيوف، ولا يجلسون معهم على الإفطار. يصبحون واقفون لخدمة الضيوف.

ومن عاداتهم يتم ذبح خروف على الإفطار ويقدم مع الخبز كبير الحجم مع الشاي الأسود، أيضا لا يوضع الطعام كله في وقت واحد، يبدؤون مثلاً بالسلطة لجميع الحضور. ثم يقومون بجمع كافة الأطباق استعداداً للتالي، وبعد ذلك تأتي الشوربة مع قليل من الخبز والزبيب، ثم يأتي وقت تجهيز طبق يسمى “السمسا“، وعند الانتهاء يتم أخذ فترة راحة لصلاة المغرب، يعقبها الطعام الأساسي المعد لحفل الإفطار، كل ذلك وأصحاب البيت في حالة طوارئ لخدمة الضيوف، وأباريق الشاي الأحمر والأخضر في طابور دائم لا ينقطع. 

السهر حتى الصباح في رمضان

 بعد الانتهاء من الطعام وصلاة التراويح تعقد جلسات للسهر، يجتمعون بها الأصدقاء والأقارب يتجاذبون فيها أطراف الحديث حول تاريخ الأجداد والأيام الماضية، وكم كانت بلادهم محط رحال طلبة العلم من كل مكان، يتشاورون في كيفية إعادة هذا التاريخ، وتربية جيل يشبه البخارى وابن سينا والزمخشري وغيرهم من العلماء.

زر الذهاب إلى الأعلى