أكد رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد أن الحكومة اتخذت عبر أدواتها التنفيذية وبمساندة القوات المسلحة الليبية جملة من الإجراءات الحقيقية على أرض الواقع بداية من التحذيرات من خطورة إعصار دانيال وصولا إلى تنظيم انعقاد مؤتمر دولي لتنسيق جهود إعادة إعمار مدينة درنة والمدن والمناطق المتضررة.
وأشار حماد في بيان صدر عن الحكومة الليبية أن الجميع محليا ودوليا لاحظوا جهود الحكومة الليبية المبذولة تجاه الأزمة منذ بدايتها، مشيرا إلى أن هذه الجهود تضمنت تسليم قيم مالية مناسبة لمستحقيها كتعويض عاجل عن الأضرار اللاحقة بهم لتمكينهم من تجاوز الأزمة.
وأوضح حماد أن جهود الحكومة الليبية بذلت جهودها تحت إشراف ومتابعة القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر لفتح مسارات الطرق بشكل عاجل في كل المدن المتضررة وخاصة مدينة درنة، وتحقيق أعلى معدلات العثور على ناجين وانتشال الضحايا والتعامل مع أزمة المفقودين بشكل إداري وقانوني يحفظ للجميع حقوقهم.
وفي هذا السياق، حذر حماد حكومة الدبيبة من الاستمرار في استغلال معاناة الشعب الليبي، وحثها على احترام دماء الآلاف من ضحايا كارثة إعصار دانيال.
وقال رئيس الحكومة الليبية: تابعنا الوعود الكاذبة التي أطلقتها حكومة الوحدة منتهية الولاية تجاه الأزمة وظهورها بمظاهر زائفة، لافتا إلى أنها ادعت من خلال لقاءات واجتماعات رسمية أنها اتخذت إجراءات تجاه إعمار المدن المتضررة وغيرها، وتستغل دماء الضحايا ومعاناة الأحياء لتحقيق مكاسب سياسية زائلة.
ولفت حماد إلى أن الحكومة منتهية الولاية توهم الشعب الليبي والمجتمع الدولي بأنها تبذل جهودا لمصلحة المتضررين والمدن المتضررة خلافا للحقيقة والواقع وأن تصرفاتها تعكس الإفلاس السياسي والأخلاقي وقفزها على معاناة الشعب الليبي.
وذكّر حماد بأن الحكومة منتهية الولاية مستمرة في النهب الممنهج للمال العام وإهداره في مجالات لا تخدم الشعب الليبي ولا ترفع معاناة المتضررين وهذا ما اكده تقرير ديوان المحاسبة والذي أفصح عن فسادها المالي والإداري.
وتابع حماد: لاحظ جميع المتابعين للشأن الليبي محليا ودوليا أن الحكومة منتهية الولاية لم تنفذ أي وعد أطلقته، مشير إلى أن وعودها للمتضررين أو المناطق والمدن المتضررة كانت مجرد أوهام للارتزاق السياسي غير المشروع.
وحذّر رئيس الحكومة الليبية جميع الجهات الإدارية والسلطات المحلية التابعة للحكومة في المدن الخاضعة لسيطرتها بعدم التعامل مع الحكومة منتهية الولاية بأي شكل من الأشكال.
وبيّن حماد أن الحكومة الليبية قادرة عبر أدواتها التنفيذية والمالية على مباشرة إعادة إعمار المدن والمناطق المتضررة جراء الإعصار، وأن تلك المناطق امتدتها خطة الحكومة التنموية في الإعمار والتي تشمل جميع المدن في كل أنحاء ليبيا.
ونوّه رئيس الحكومة الليبية إلى ان الخطة التنموية تشمل المدن في المنطقة الغربية والتي حضر مؤخرا مسؤلوها في الإدارات المحلية لعرض احتياجاتهم ومتطلباتهم على الحكومة الليبية، وأخذتها الحكومة بعين الاعتبار والتنفيذ العاجل، لافتا إلى أنه جارٍ تنفيذ العديد من المشاريع التنموية بعدد من المدن حاليا رغم حضوعها إداريا لسيطرة الحكومة منتهية الولاية.