أهم الأخبارليبيا

حماد: يجب توحيد الجهود المحلية والدولية لتحقيق حياة كريمة لليبيين

شارك رئيس الحكومة الليبية  أسامة حماد، ووزير الصحة عثمان عبد الجليل، في فعاليات مؤتمر تطوير النظام الصحي في ليبيا تحت عنوان “من أجل رعاية صحية أفضل”، المقام في مدينة بنغازي.

وشاركت وفود من الخبراء الدوليين في مجال الرعاية الصحية، من جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، واليابان، وإيطاليا، وفرنسا، وألمانيا، وماليزيا، وروسيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك منظمة اليونيسف، والصليب الأحمر الدولي، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ولفيف من الخبراء المحليين ومسؤولي القطاعات الصحية والخدمية.

 

وقال حماد في كلمته، أن هذا المؤتمر يعد خطوة جادة في اتجاه تطوير النظام الصحي الذي سيمثل القاعدة الصلبة للانطلاق نحو رعاية صحية أفضل، من خلال توحيد الجهود المحلية والدولية، لتحقيق الأهداف السامية المتمثلة في الحياة الكريمة للمواطنين.

 

هذا، وقد أكد حماد أن القطاع الصحي في ليبيا، عانى من الإهمال طيلة العهود السابقة، والذي نتج عنه تدهور الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، خاصة أصحاب الدخل المحدود الذين يتعذر عليهم العلاج في الخارج على نفقتهم الخاصة، موضحا أن قطاع الصحة في ليبيا واجه الكثير من التحديات الداخلية والخارجية، خاصة ما مرت به الدولة الليبية من حروب وظروف صعبة، آخرها كارثة إعصار دانيال، التي ترتب عنها التزامات كثيرة ومسؤوليات ضخمة لا يمكن تأجيل التعامل معها أو التهاون فيها.

 

كما أكد رئيس الوزراء، أن الحكومة الليبية، رفقة القيادة العامة، ولجنة إعادة الإعمار والاستقرار، أخذت على عاتقها مسؤولية تغيير الأوضاع التي مر بها قطاع الصحة في ليبيا، وباشرت دون تأخير في بناء وإنشاء وصيانة المستشفيات والمراكز الصحية، وتوفير المعدات والمستلزمات الطبية الضرورية، والأدوية ورفع المستوى المهني للأطقم الطبية، وشمل ذلك جميع المدن شرقا وجنوبا وغربا، وخاصة المراكز التخصصية، مثل مراكز الكلى والأورام وغيرها، مشيرا إلى أن الحكومة الليبية عبر وزارة الصحة والهيئات المختصة واجهت التداعيات الناجمة عن إعصار دانيال، الذي تسبب في العديد من الكوارث الصحية لسكان المدن والمناطق المتضررة، وكانت أعمالها على قدر كبير من المسؤولية، إذ تمت صيانة الكثير من المستشفيات والمراكز الصحية المدمرة نتيجة السيول والفيضانات في المدن والمناطق المتضررة، وتوفير جميع المستلزمات التي تمكنها من استئناف عملها وتقديم الخدمات الصحية.

 

وأكد رئيس الوزراء أنه رغم الظروف الاستثنائية، والتحديات الصعبة جراء الفيضانات تمكنت الحكومة من تقديم خدمات الرعاية الصحية وأعمال التطهير والتعقيم للمراكز الطبية، وكذلك إنشاء هيئة طبية تعنى بدعم المتضررين من الفيضانات نفسيا وجسديا، وما زالت الخطط التنموية للقطاع الصحي تسير بخطى ثابتة وواقعية، إلى أن تتحقق الغايات المرجوة، مشيرا إلى أن الحكومة لم تتأخر يوما في دعم الملتقيات والمؤتمرات الطبية والعلمية التي تهدف إلى تحديد رؤى علمية لتطوير القطاعات العامة في شتى المجالات.

 

واختتم حماد كلمته قائلا: “نأمل أن تكون المناقشات والمباحثات معمقة في هذا المجال، للوصول إلى صيغة حديثة من أجل تطوير القطاع الصحي في ليبيا، ومواكبة التجارب والنظم الحديثة في الدول الشقيقة والصديقة، والاستفادة من كل ما هو جديد في قطاع الصحة، وخاصة بمشاركة الوفود المتميزة من دولة مصر الشقيقة، والمملكة الأردنية الهاشمية، وبمشاركة الخبراء المحليين والدوليين الحاضرين اليوم من اليابان وإيطاليا، وفرنسا، وألمانيا، وماليزيا، وروسيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك اليونيسف والصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، متمنيا أن يتم الوصول إلى توصيات ونتائج رائدة في المجال الصحي والطبي، التي ستكون نبراسا تهتدي به الحكومة ووزاراتها المختصة، عند وضع الاستراتيجيات اللازمة لإعادة البناء والإعمار والتطوير.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى