متابعات – رحمة نصر
قامت السلطات في تركيا بفتح تحقيقا ضد البرلمانية عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، ديلان تاشدمير، بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح، في إطار حملة استهداف واسعة يتعرض لها نواب الحزب الكردي في تركيا.
جاء التحقيق الذي فتحته نيابة أنقرة على خلفية مزاعم وزير الداخلية، سليمان صويلو بتوجه النائبة الكردية عن مدينة أغري بالدورة التشريعية السابعة والعشرين، إلى منطقة قارا بشمال العراق حيث كان حزب العمال الكردستاني يحتجز مجموعة من الموظفين الأتراك.
وكان صويلو قد ذكر في تصريحات مساء أمس أن تاشدمير توجهت إلى منطقة قارا الواقعة في شمال العراق، مشيرا إلى استناد هذه التصريحات إلى المعلومات المقدمة من أحد مقاتلي العمال الكردستاني الذي قام بتسليم نفسه إلى السلطات التركية.
وفي تعليق منها على الأمر، أفادت تاشدمير أن وزير الداخلية التركي أدلى بتصريح تضمن اسمها استند خلاله إلى روايات شخصية افتراضية قائلة: “سنثبت أن هذه التصريحات مجرد أكذوبة كبيرة وافتراء”.
يأتي ذلك بعد أن يوم من طلب الحكومة رفع الحصانة البرلمانية عن تسعة نواب من حزب الشعوب الديمقراطي “الكردي” بينهم الرئيسة المشاركة للحزب برفين بولدان، في إطار حملة يقودها التحالف الحاكم لإضعاف أحزاب المعارضة في البرلمان، ومحاصرة من الحزب الكردي على وجه الخصوص.
كم أيدت محكمة الاستئناف العليا يوم الجمعة، حكمًا صدر قبل سنتين بالسجن عامين وستة أشهر على البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي عمر فاروق جرجرلي أوغلو، بتهمة “الترويج لمنظمة إرهابية”، وبات حكم محكمة الاستئناف العليا واجب النفاذ، ما يعني أن المحكمة ستبلغ البرلمان به تمهيدا لإسقاط عضوية البرلمان عن جرجرلي أوغلو.
وتأتي الحملة ضد نواب الحزب الكردي في ظل تخطيط تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية للتخلص من حزب الشعوب الديمقراطي المعارض وإقصائه عن الساحة السياسية، مستغلا في ذلك تهمة “الإرهاب” التي تلصق بالحزب الكردي بسبب مزاعم علاقته بحزب العمل الكردستاني، كما تشير تحليلات إلى أن حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا ليس بعيدا عن هذه الحملة.