ليبيا

دبلوماسي ليبي: الحكومة الموحدة حق يراد به باطل وهذا مصير السلطة المقبلة

القاهرة -عبد الغني دياب – وكالة AAC NEWS

قال الدبلوماسي الليبي، رمضان البحباح، إن شعار “الحكومة الليبية الموحدة” الذي يتردد حاليا من قبل بعض الأطراف الفاعلة في ليبيا، هي كلمة حق يراد بها باطل.

وأوضح البحباح في تصريحات خاصة لوكالة (AAC NEWS)  أنه يعتقد أن تشكيل حكومة ليبية موحدة في الفترة الحالية، ووفق المعطيات على الأرض بعيدة المنال؛ فالجراح العميقة والتشظيات كبيرة في بنية المجتمع الليبي حاليا بسبب الصراعات والتدخلات الأجنبية.

وأضاف أن ما خلفته الصراعات التي حدثت في العشرة أعوام الأخيرة، لن يكون تجاوزها وإعادة بنائها سهلة، وإنما تحتاج إلى وقت طويل وعمل مضني بعيد عن الصراعات، والأنا وروح الكراهية التي رسختها العشر سنوات الماضية من حكام فبراير الموالون للخارج”، على حد قوله.

ولفت إلى أن هذه السنوات خلفت أزمة مجتمعية بسبب التجاوزات الخطيرة على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني.

البحباح قال إن معالجة المشكلة الليبية، لن تكون باعتماد حكومة هنا أو هناك مثل ما حصل بالصخيرات في 2015، أو ما يحدث الآن في جنيف، لأن المشكل يتعلق ببنية المجتمع التي انهارت جراء الصراعات بسبب عمليات انتشار للسلاح على نطاق واسع ووقوعه في أيدي مليشياوية وعصابات إجرامية خرجت من السجون ولها قضايا جنائية وأصبحت تتحكم في المشهد السياسي والأمني.

وأكد أن هذه المجموعات المسلحة حاليا هي من تفتح وتقفل الإدارات، وتخطف المسؤولين وتجبرهم على الامتثال لطلباتهم، حتى وصل الأمر أن تتبوأ المراكز الأمنية والشرطية.

وقال إنه لا يعتقد أن أي حكومة قادمة في ظل هذا الانفلات التي تسببه هذه العصابات يمكن أن تستطيع عمل أي استحقاق، وسيكون مصيرها مثل مصير باقي الحكومات.

 ولفت إلى أن المشهد الليبي حاليا معقد نتيجة صراعات وتدخلات خارجية لها مصلحة في عدم استقرار ليبيا لتتمكن من ممارسة النهب والاختلاس وتدمير كامل للمؤسسات الإقتصادية الليبية التي انتهت معظمها بالسرقة والتهريب للخارج .

زر الذهاب إلى الأعلى