قال الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية والشؤون الأمريكية بمركزالأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن الأمور في السودان تخيم عليها الضبابية في ظل حالة اللا حسم العسكري والسياسي رغم التطور الإيجابي المتمثل في إبرام هدنة رابعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والتي تمتد لمدة 72 ساعة التي تعد أكثر هدوءا من الهدن السابقة التى تم اختراقها من كلا الطرفين المتصارعين.
وأضاف سيد أحمد في تصريحات خاصة ” لوكالة AACالإخبارية ” أن استقرار الهدنة الرابعة يؤشر إلى قرب الطرفين من الواقعية السياسية في التعاطي مع الأزمة وأن المنظور السابق في محاولة طرف القضاء على الطرف الآخر بات أمرا مستحيلا خاصة مع الضغوط الدولية المتزايدة عليهما والتى طالبتهم بالهدنة لإجلاء الرعايا وتقديم المساعدات الطبية والدوائية والغذائية للسودانيين وتخفيف المعاناة عنهم .
وأشار سيد أحمد أنه يعتقد أن هذة الهدنة يمكن أن تكون انطلاق لحوار سياسي قد ترعاه دول مؤثرة في المشهد السوداني خاصة التى لها علاقات من كلا الطرفين المتحارين منها الولايات المتحدة ومصر والامارات والسعودية مضيفا أنه يمكن البناء على تلك الهدنة للإنخراط في عملية سياسية تقوم على طرح رؤى سياسية للخروج من المأزق والعودة إلى ماقبل اندلاع القتال في الخامس عشر من أبريل .
وذكرسيد أحمد أن الظروف ربما لم تنضج على الأرض فما زالت حرب المقارات والسيطرة على المواقع الاستراتيجية متواصلة بين الطرفين ولكن تبدو الشواهد على الأرض تشير إلى سيطرة الجيش السوداني على الأرض فالجيش سيطر على الخرطوم وأم درمان وقاعدة مروي ولكن يظل الدعم السريع موجود في بعض المقارات والوزارات وبعض الشوارع خاصة أن لدية قدرة على الإنتشار السريع .
وذكر سيد أحمد أن الأمور مع الضغوط الدولية وضغوط الشعب السوداني وتفاقم الأوضاع الإنسانية ربما تشكل دافعا للأطراف لتثبيت الهدنة في الحالي مع البحث عن مخارج تؤدي إلى التوصل إلى حل لهذة الأزمة التى قد تعصف بالسودان .