قال الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن دعوة الجيش الليبي القادة السياسيين إلى تشكيل حكومة تكنوقراط موحدة تتولى إدارة وتنظيم الانتخابات ودعم الإطار القانوني الذي أقرّته لجنة 6+6 من أجل إنهاء حالة الانقسام السياسي في البلاد تعكس الدور الوطني للمؤسسة العسكرية الليبية وهدفها الأساسي تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد وإنجاز الحل السياسي وكسر حالة الجمود المستمرة منذ سنوات .
وأشار سيد أحمد في تصريحات خاصة ل ” وكالة وسط ” أن الجيش الليبي هو المؤسسة الوحيدة القادرة على التعامل مع التحديات والمتغيرات فضلا عن أنها المؤسسة الوحيدة التى تعمل من أجل مصلحة الوطن والمواطن الليبي باعتبار ذلك هو السبيل لتحقيق الأمن في البلاد.
وذكر سيد أحمد أن الجيش يقوم بالدور الرئيس لتهيئة المناخ من أجل العمل على تشكيل حكومة تكنوقراط محايدة تتولى مهمة محددة وهي تهيئة المناخ والإشراف على إجراء الانتخابات ولا تنتمي إلى فصائل سياسية أو لديها انتماءات قبلية تؤدي إلى مزيد من الإنقسام في البلاد .
وأردف سيد أحمد أن هناك تحديات أمام دعوة الجيش لتشكيل حكومة تكنوقراط منها رفض بعض القوى السياسية لتلك الدعوة فضلا عن إحتمالية رفض حكومة عبد الحميد الدبيبة والميليشيات التي تدعمها والتى ترى في هذة الدعوة بداية النهاية لوجودها إضافة إلى البعد الدولي والاقليمي الذي قد يعرقل أي دور لإنهاء الإنقسام من جانب الجيش الوطني الليبي .