قال الدكتور” أحمد سيد أحمد ” خبير العلاقات الدولية بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إعلاء السياسيين الليبيين للمصالح الشخصية والجهوية والفئوية والقبلية، وخاصة في الغرب الليبي السبب الرئيس في فشلها تحقيق أي إنجاز خلال العام 2023.
وأشار “سيد أحمد” في تصريحات خاصة لـ” وكالة وسط ” أن الخلافات معظمها يتركز حول مفهوم الدولة وشروط الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وتمسك عدد من الأطراف السياسية بوجود الميليشيات التي تعد العامل الحاسم في عدم التوصل، إلى أي شكل من أشكال الاستقرار.
وذكر “سيد أحمد” أن التدخل الصارخ من قبل القوى الدولية في الشؤون الليبية، كان سببا رئيسيا في تزكية حالة الفوضى التي تعيشها البلاد من 2011، فضلا عن غياب المصالحة الوطنية ليس بين السياسيين وحدهم ولكن بين القبائل الليبية بعضها البعض ومحاولات مستمرة لإشعال نار الفتنة بين تلك القبائل.
جاء ذلك تعليقا من سيد أحمد على انقضاء عام 2023 والذي ولم يتمكّن قادة ليبيا خلاله من تحقيق، أهم طموحات الشعب المتمثلة في إنهاء الانقسام، وإجراء الانتخابات العامة والقضاء على الفساد، وتقويض حلم الاستحقاق المنتظر فضلا عن تقديم المبعوث الأممي، عبد الله باتيلي لمبادرته الخماسية، التي لم تصل إلى نتيجة ملموسة حتى الآن.