استنكر رئيس مؤسسة الوسط محمود شمام، ما جرى في اجتماع مجلس وزراء حكومة الوحدة المؤقتة أمس الخميس.
وقال شمام في تدوينة عبر “فيسبوك”: “أشعر بالحزن أمام وطأة التخبط وعدم المسؤولية والاستعباط الذي ظهر في ما قام به مجلس الوزراء اليوم حيث لم نعرف هل هو اجتماع أم مؤتمر صحفي، أم مهرجان خطابي أم زردة استكمالا لعرس آل الحكم يتم جمع النقوط فيه”.
واعتبر الكاتب الصحفي الاجتماع استهتارا بالأمة، وإخفاقا بالارتفاع إلى مستوى الحنكة السياسية الدولية، وساسة “هواة” رمى بهم الحظ والفساد إلى مراكز لا يستحقونها.
وأشار إلى أن الاجتماع شهد تهديدات مبطنة للإعلام وحرية التعبير، وأخرى دموية ضد المتظاهرين الذين وصفهم وزير الداخلية بالمخربين، وأخرى لأولياء الأمور بحرمان أبنائهم من الدراسة.
وأضاف: “إشادات بالمنقوش بكفاءتها ووطنيتها وأدائها وإذا كانت كذلك وهذا ما نتمناه، فلماذا تحال إلى لجنة تحقيق وما هي التهم الموجهة لها وأدلتها، وهل الجرم فردي يقتصر عليها أم أن هناك آخرين، وإن وجدوا، فمن هم؟”.
وتابع شمام: إن حلحلوا أزمتهم المحلية بالمال والسلاح والقمع والإرهاب، فما الذي سيقولونه للأخوة العرب الذي اشتعلت تدويناتهم بالثناء على الليبيين، أو لدول الغرب التي بدأت تعيد النظر في دعم حكومة لا تتقن شيئا غير الكذب وتبذير الأموال.
وأكد شمام أن البيان الفرنسي الأمريكي المطالب بحكومة تقنوقراط تشرف على الانتخابات جاءت بمثابة الصفعة الدولية على وجه الحكومة الصفيق وهي تنبه أيضا القوى المسيطرة على الأرض في شرق ليبيا على ضرورة إعلان موقفها مما يجري حيث تبدو الآن وكأنها تخشى غضبة ” شارعها” فتلجأ إلى قبضتها الأمنية والصمت المريب.
ورجح أن الاحتجاجات قد تتباطأ وتخبو ولكنها تظل تحت الرماد لتشتعل من جديد أكثر قوة وأكثر قسوة على الطبقة السياسية الفاسدة.