ليبيا

شوغالي يروى فظائع الاعتقال بطرابلس: سجن معيتيقة يدار من واشنطن

متابعات – وكالة AAC NEWS

روى عالم الاجتماع الروسي مكسيم شوغالي، التفاصيل التي حدثت معه إبان اعتقاله من قبل الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق، غير الشرعية، في سجن معيتيقة في طرابلس، مؤكدا أن السجن يدار من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ولا سلطة لحكومة فائز السراج عليه إلا في تنفيذ الأوامر.

وقال شوغالي الذي تم إطلاق سراحه مؤخرًا من ليبيا برفقة مترجمه سامر سويفان، في مقابلة مع قناةNTV، إن تجربته في سجون طرابلس التي تشرف عليها الميليشيات كانت مروعة، فعلى الرغم من ان السجن ليبي توجد فيه أجهزة أمن غربية، هي التي كانت مسؤولة عن استجوابه، كاشفًا عن رؤيته أناسًا لا يبدو عليهم أبدا أنهم من السكان المحليين بل من الأجانب.

وتابع أنه عندما كان يتم نقله من مقر احتجازه، والمبنى الذي تجرى في التحقيقات كان يتم تغطية رأسه “بالكيس” لكنه ذلك لم يمنعه من رؤية المحققين والأشخاص المحيطين به والذين كانوا أجانب وليسوا ليبيين.
وأضاف: “كنت أذهب مغطى الرأس إلى صالة الألعاب الرياضية، في الواقع لقد غطوا عيني بهذه الحقيبة لكن الرؤية كانت ممتازة، وأدناه كان هناك أشخاص من الواضح أنهم لم يشبهوا السكان المحليين على الإطلاق”.

وأضاف بالقول: “كانوا أشخاصًا يتمتعون بضبط النفس جيدًا لأنهم كانوا يتصفحون أوراقنا. تعرض مترجمي للضرب لم يتفاعلوا على الإطلاق مع الصراخ أو حتى على تساقط الأثاث، أي كان لدى الناس مهمة واضحة كان من الواضح أنهم هم من خطط ودبر لعملية الخطف”.

وعن  ظروف الاحتجاز أوضح شوغالي قائلًا: “كنت في زنزانة بها 60 نزيلًا ومساحتها 25 مترًا، وبالطبع كل واحد يرى ما أراه أنا، ببساطة جسديًا لم أستطع رؤية أشياء كثيرة كان الكثير من السجناء يفارق الحياة أمام أعيننا، ولم تكن هناك أي جنائز أو تواصل مع أقاربهم”.

وأضاف بالقول: “لا يوجد لدينا سوى بطانيات قديمة فقط، وبالقرب منا البحر الأبيض المتوسط الذي حول السجانون مياهه إلى مقبرة جماعية لجثث من يفارقون الحياة وفق ما روى لي شهود عيان حرفيًا، وهم كثر وليس شاهدًا واحدًا، وفي الزنزانة ينام شخص بينما يكون الآخر واقفًا لا يستطيع الجلوس”

ومضى شوغالي بالتوضيح قائلًا: “أنا وسجين آخر تشاركنا المكان، وبينما كان ينام لمدة ساعتين كنت أنا أقف، ثم تمر ساعتان يقف هو وأخلد أنا إلى الفراش في ذلك المكان، وبهذا تتحول في غضون أيام عديدة إلى الزومبي “مصاص الدماء”، وفجأة جاء يوم الجمعة الذي لا يعمل أحد فيه عادة”.

وأكمل شوغالي: “تواصلوا معي في الصباح الباكر وأخذوني إلى مكتب النائب العام، وهناك التقيت بسامر الذي قال لي: مكسيم لقد كنت هنا بالأمس وإذا عرضوا عليك المغادرة إلى بلد آخر وافق فأهم شيء هو الخروج من هنا، وفي الواقع تم استدعائي للاستجواب”.

واستمر شوغالي بالتوضيح: “في البداية لم يتعلق الأمر بأي شيء، وكانت أسئلة فارغة وبدأوا تدريجيًا يتجهون نحو سؤال ما إذا كنت أخشى العودة إلى روسيا، وكنت جاهزًا بالفعل لهذا السؤال فبعد تواجدي هنا أصبحت أخشى كل شيء، وأنا مستعد للذهاب إلى أي مكان فقط لمغادرة هذا السجن”.

وقال شوغالي:” لقد سألوني هل أنت مستعد للمغادرة إلى بلد ثالث وأي بلد تعتقد فأجبت أنه ليس هناك شك بالنسبة لي، فإما الولايات المتحدة أو بريطانيا، وسألتهم حول ما يجب على القيام به لأنني لست مسؤولًا سياسيًا، أنا أقوم ببحث، أنا لست عضوًا في المخابرات والخدمات الخاصة ولا أشغل أي منصب”.

واتهم شوغالي المخابرات المركزية الأميركية بحرمانه من حريته لمدة عام ونصف؛ لأن الأميركيين هم من يشرفون على سجن معيتيقة الخاص الذي قدم الروسي بعض الصور له، وقال: “على فكرة هنالك يحتجزون الكثير من أتباع العقيد الراحل القذافي، فالأميركيون يحبذون كثيرًا السجون السرية الخاصة”.

زر الذهاب إلى الأعلى