قال الدكتور بشير عبد الفتاح مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن أحداث بنغازي الأخيرة والتي أدت إلى إلقاء القبض على المهدي البرغثي وزير الدفاع الليبي الأسبق بحكومة فايز السراج والذي كان يقود أربعين إرهابيا لإحداث فوضى في المدينة تؤكد أن الجيش الليبي جيش وطني يريد حماية واستقرار البلاد ولكنها في الوقت ذاتة تبعث على القلق خاصة مع لجوء الفصائل السياسية والقبلية المختلفة إلى السلاح لحل الخلافات .
وأشار عبد الفتاح في تصريحات خاصة لـ ” وكالة وسط ” أن الجيش الليبي يعد القوة الوطنية المنظمة والذي يمتلك القوة الضاربة والمانع من انزلاق البلاد نحو حرب أهلية في ظل خلاف سياسي محتدم ربما لم تشهدة ليبيا من قبل مضيفا أن الجيش الليبي لدية الرغبة الكاملة لمساعدة الليبين لاجتياز محنتهم الحالية وتجاوز المرحلة الانتقالية والوصول إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية .
واتهم عبد الفتاح أطرافا خارجية باستغلال حالة التشرذم الحالية للبحث عن مصالحها واستغلال موارد البلاد وتحويل ليبيا لساحة للارهاب من خلال تسليح طرف ضد أطراف أخرى مؤكدا أن دعوة المفتي المعزول صادق الغرياني أنصاره لزعزعة استقرار المنطقة الشرقية كانت متوقعة من رجل يدعو للفرقة والانقسام وتعد تكريسا لمبدأ اللا دولة وتحول دون انشاء نظام سياسي حديث يؤدى إلى توحيد الليبين في دولة متطورة تستطيع الاستفادة من ثرواتها .
وذكر بيان متلفز للجيش الليبي أنة تم إلقاء القبض على المهدي البرغثي في بنغازي وأصيب باصابات بالغة وذكرالبيان أنه كان يقود 40 ارهابيا ينتمي بعضهم لتنظيم الشورى الإرهابي وتنظيمات ارهابية أخرى بهدف النيل من استقرار مدينة بنغازي وأكد البيان أن العناصر التى تم القاء القبض عليها اعترفت بتلقيها دعما ماليا كبيرا من عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة الليبية منتهية الولاية في طرابلس .