توقع عزالدين عقيل، الكاتب والباحث السياسي الليبي، أن تشهد المنطقة العربية وخاصة الدول متاخمة الحدود مع السودان وعلى رأسها ليبيا، إرتفاعا كبيرا في العمليات الإرهابية وذلك عقب الزيادة الكبيرة في أعداد المهاجرين الشرعيين وغير الشرعين الهاربين من وطأة الحرب المسعورة بين الجيش السوداني من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، وخاصة وأن بين هؤلاء المهاجرين أعدادا كبيرة من المسلحين، الذين من المتوقع أن يسعوا للإنضمام إلى الجماعات والميليشيات المسلحة داخل ليبيا.
وقال عقيل، في تصريحات خاصة لـ ” وكالة AAC الإخبارية ” أنه ربما أقل أشكال الضرر هو الأزمة الاقتصادية المتوقعه في ليبيا، نتيجة توقف العلاقات التجارية على المعابر الحدودية بين ليبيا والسودان، والتي كانت تشهد رواجا تجاريا كبيرا ومن المتوقع ارتفاعا جنونيا في أسعار كثير من المواد الأساسية التى كانت تستوردها البلاد من الخرطوم.
وأشار عقيل، إلى أن ما يجري في السودان خطة أمريكية لتقسم وإضعاف السودان، وتحيدها وقطع دابر التواجد الروسي في هذا البلد الغني بموارده الطبيعية، وأن الهدف ليس السودان وإنما الأمن القومي العربي.
وكشف عقيل، النقاب عن أن مايجري في السودان كان بتخطيط من واشنطن منذ فترة، وكان من أركان هذة الخطة أن تبدأ هذه الحرب من ليبيا، من أجل محاربة إنهاء تواجد قوات “فاغنر”، ولكنهم وجدوا أن تحقيق المرحلة الأولى من ليبيا أمرا مستحيلا، لأنه كما قال: من المتوقع أن يتم مهاجمة التواجد الأمريكي البريطاني في ليبيا من قبل قوات “فاغنر”، من الجهة الليبية وقوات “فاغنر”، من جهة السودان، في ذات الوقت وبالتالي يحاصر التواجد الإنجلوسكسوني بين كفي رحى أي بين قوات “فاغنر”، في ليبيا والسودان، وهذا يؤدي حتما إلى انتصار روسي في افريقيا، وسيقرب من تشكيل نظام عالمي جديد.