غضب شعبي تتصاعد وتيرته في محافظات تونسية؛ احتجاجا على انقطاع إمدادات الغاز المنزلي، وسط مخاوف من استغلال الإرهاب لحالة الفوضى بالبلاد.
انقطاع يأتي على خلفية تواصل توقف التزويد من وحدات تعبئة القوارير في المنطقة الصناعية بمحافظة قابس (جنوب شرق)، بسبب اعتصام يخوضه عاطلون عن العمل منذ أسبوعين.
وأدى الاعتصام إلى تعطل إنتاج قوارير الغاز وتزويد المحافظات الجنوبية، وهي صفاقس وقابس وقفصة ومدنين وتطاوين.
غضب شعبي
وفي تصريحات متفرقة للعين الإخبارية، أكدت مصادر أمنية أن الوضع في الجنوب التونسي يتجه نحو مزيد من التأزم، حيث اقتحم محتجون مقرات إدارية في محافظة قفصة.
وأوضحت المصادر، مفضلة عدم نشر هويتها، أن حالة الاحتقان وصلت حد قطع الطرقات من قبل المحتجين ورشق قوات الأمن بالزجاجات الحارقة.
وطالب عبد العزيز بن موسى، القيادي النقابي في محافظة توزر (جنوب غرب)، الرئيس التونسي قيس سعيد بالتدخل لفرض القانون على من يعطلون إنتاج الغاز في البلاد.
وأضاف بن موسى، في تصريح للعين الإخبارية، أن قرابة ثلاثة ملايين نسمة من التونسيين القاطنين بالجنوب يعيشون ظروفًا مزرية.
واعتبر أن صمت قيس سعيد حيال الأزمة الاجتماعية في البلاد أمر “محير”، داعيا إياه إلى إيجاد الحلول قبل أن يتم استغلال حالة الفوضى من قبل الإرهابيين.
ويحذر مراقبون من مآلات تواصل الاحتجاجات في تونس بالتوازي مع انتشار الخلايا الإرهابية التي كشف عنها وزير الداخلية توفيق شرف الدين.
وكانت الداخلية التونسية أعلنت، نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تفكيك 33 خلية إرهابية، ومقتل 9 عناصر متشددة.
وكشف شرف الدين، عن تنفيذ قوات الأمن 48 عملية استباقية، خلال الأشهر الأخيرة (دون أن يحددها)، تمكنت خلالها من تفكيك 33 خلية إرهابية، ومقتل 9 عناصر متشددة.
وقال إن “الظروف التي تعيشها تونس تعتبر استثنائية، وتحتاج إلى جهود إضافية للقضاء نهائيًا على الإرهاب، وتفكيك كل الجماعات المسلحة”.
وأضاف أن الوحدات الأمنية تمكنت، بدعم من الوحدات العسكرية، منذ بداية 2020، من إيقاف 1020 شخصا بتهمة الانتماء لجماعات إرهابية.